علاقات و مجتمع
منذ طفولتها وهي تعشق السفر واستكشاف الأماكن الجديدة، ومع دخولها الجامعة قررت «ندى» البالغة من العمر 22 عامًا، التي تدرس بالفرقة الرابعة جامعة دمنهور بقسم الآثار المصرية، أن توثق رحلاتها داخل محافظات مصر، وتشاركها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ترويجًا للسياحة في مصر، وتشجيعًا للآخرين على معرفة جمال بلدها وتاريخها العظيم الذي يظهر في كل بقعة من أراضيها.
«ندى» تروج للسياحة عبر تصويرها لمحافظة مصر
درست بالقسم العلمي في المرحلة الثانوية، لحبها الشديد للرياضة، لكن تفاجأت ندى سامح، بنتيجة تختلف عما كانت تخطط له، إذ كتب لها القدر أن تدرس بكلية الآداب بسوهاج، إلا أنها قدمت طلبا لتقليل الاغتراب، ومنها إلى لغات شرقية، لكن أسرتها لم توافق على الدراسة بها، ورست بها السفن بكلية الآثار، وفقا لما ذكرته بحوارها لـ«هن»: «مكنتش بحب التاريخ، ولكن أهلي صمموا إني أدخل آثار، وده كان أكبر تحدي ليا، لإني كنت بدرس مواد مش حباها وتقيلة عليا».
ومع مرور الفرقة الأولى والثانية، بدأت «ندى» تعشق كليتها وتتعمق في دراستها بشكل أكبر، حتى حصلت على أعلى التقديرات، وقررت أن تمزج بين ما تعلمته في الكتب الدراسية وبين الواقع، فانطلقت إلى رحلاتها التي شملت معظم المتاحف المصرية: «الحمد لله كنت من أوائل الدفعة وجبت تقدير بعد ماكنت حاسة إني هفشل فيها، وابتديت أحبها تدريجيا وأروح الأماكن، اللي بدرسها عشان تسهل عليا المذاكرة، فزرت قلعة قايتباي، قصر البارون، المتحف القومي للحضارة، متحف إسكندرية القومي، متحف بيت كفافيس، متحف المجوهرات الملكية، الأهرامات، متحف جابر أندرسون، ومتحف طنطا، وغيرهم كتير».
محافظات وأماكن آثرية زارتها «ندى»
سافرت ابنة محافظة البحيرة، في العديد من المحافظات المصرية، من بينها القاهرة، العالمين الإسكندرية، الفيوم، بورسعيد، مطروح، ودمياط، كما أنها كانت تستكشف أكثر من مكان في المحافظة الواحدة: «لما بدأت السفر، قررت أخلي الناس تعرف أماكن جديدة ميعرفوهاش موجودة في مصر، وأشجعهم يزوروها، لأن مصر فيها طبيعة وآثار والسياحة فيها متنوعة ومختلفة عن أي دولة في العالم».
