ماما
نوبة من الاكتئاب الشديدة يدخل فيها بعض الأمهات اللاتي يُرزقن بطفل من ذوي الهمم والقدرات الخاصة، ظنًا منهن بأنهن لن يستطعن التعامل مع تلك الحالة الفريدة من نوعها وسط الابناء أو أن يُرزقوا به فقط دون ولادة طفل آخر، البعض يحاول البحث عن الطرق الفعالة التي تساعد على تنمية قدرات الطفل والتصرف بفطنة وذكاء لجعله شخص يتفوق على الأسوياء في جميع المجالات.
نصائح للأمهات للتعامل مع طفلها ذوي القدرات
وحددت الدكتورة جهاد إبراهيم، لايف كوتش ومدرس بجامعة القاهرة، خلال استضافتها في برنامج «جروب الماميز»، طرق التعامل الصحيحة مع الأبناء ذوي القدرات الخاصة، كونها واحدة منهم وعاشت طفولة صعبة مليئة بالتنمر والاحباط، قائلة: «في البداية اشكروا ربنا أنه رزقكوا بطفل عبقري شبهه، عندهم قدرات مش عند غيرهم، وبالنسبة للأمهات يجب اكتشاف نقاط القوة والضعف في طفلها وتقويها وتدعمها، من خلال مراكز اكتشاف قدرات الأطفال بخلاف القراءة المستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع اليوتيوب، وحبي طفلك في كل حالاته».
«عرفي طفلك على نماذج العظماء مثل طه حسين ونيكولاس وقصص الشخصيات الناجحة اللي قدرت تتخطى ظروفها»، عبارة واصلت من خلالها الدكتورة جهاد إبراهيم، اللايف كوتش، مدرس بجامعة عين شمس، كيفية تعامل الأسرة مع الطفل ذوي الهمم، مضيفة: «إحنا بنقع في خطأ كبير وفخ إننا جسد ولكن إحنا في الأصل روح وبنأدي رحلتنا في الحياة في الجسد، في ناس الاكتئاب بيسيطر على طبيعة جسمها سواء من فقدان الوزن أو الزيادة، ممكن يكون شخص كفيف ولكنه عنده بصيرة العالم، يمكن شخص على كرسي متحرك ولكن عنده روح بتحلق في العالم، السر في الرضا واختبار ربنا ليكي».
تحدي وإرادة ونجاح
وعن طريقة تعاملها في المواقف المختلفة، كونها واحدة من ذوي القدرات الخاصة، قائلة: «الاحباط ليس في قاموسي، عيشت طفولة صعبة أوي، مكناش نملك ثمن الكرسي المتحرك وبزحف في الأرض لحد8 سنين وكنت بسمع كل كلمات التنمر زي دي عاجزة ومشلولة ومعاقة، الحلو ما يكملش، كنت محبطة في البداية وقررت اتخطى التحديات، والدتي كانت بتشيلني طول الوقت، وقررت بث الأمل في روح ذوي الهمم ومستسلمتش للتنمر وللاحباط ورسمت حلمي وهدفي».