علاقات و مجتمع
أثار فوز النرويجية كريستين هاريلا، صاحبة الرقم القياسي لأسرع عملية تسلق لقمم العالم جدلًا كبيرًا بعد أن تركت رجلًا يصارع الحياة بينما واصلت صعودها إلى قمة جبل كي 2 ثاني أعلى جبل في العالم، إذ وصف الكثيرون هذا التفوق بالـ«ملطخ للدماء وانعدام الإنسانية».
نرويجية تركت رجلا يحتضر لمواصلة انجازاتها
فوق 8 آلاف متر تسلقت كريستين 14 قمة في 92 يومًا، منتزعة الرقم القياسي العالمي، لكن هذا الإنجاز وصفه العالم بوصمة العار، إذ أظهرت لقطات مسجلة بواسطة طائرة مسيرة انها مرت بجانب متسلق باكستاني كان يحتضر دون المساعدة به، ليتوفى بعد ذلك بفترة وجيزة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».
فوز ملطخ بالدماء
وبدا ذلك واضحًا في اللقطات التي سُجلت من طائرة مسيرة في موقع يسمى بوتلنك في كي 2، على بعد 400 متر فقط من القمة، لتعلن سلطات السياحة الباكستانية أنها فتحت تحقيقا في ملابسات الوفاة.
تعرضت «هاريلا» لانتقادات واسعة بسبب احتفالها بصعودها إلى القمة بعد عودتها إلى معسكر القاعدة على سفح الجبل، كان على رأسها أن نجاحها الرياضي منعدم الإنسانية «يداك ملطختان بدم المرشد الجبلي.. يا لها من امرأة تجاهلت شخصا يحتضر ومضت».
أسرع متسلقة لأعلى القمم في العالم تبرر فعلتها
ومن جهة أخرى خرجت كريستين عن صمتها بعد انتقادات عديدة، إذ كتبت على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»: «فعلت كل شيء في وسعي من أجل الرياضي محمد حسن، مضيت ساعة ونصف مع المصور غابرييل وشخصين آخرين من بينهم صديق حسن في محاولة إنعاشه، وواصلت طريقي بعد تحذير من انهيار جليدي أرسله فريقي، حتى أن غابرييل مكث مع حسن، وكان يشاركه الأكسجين والماء، وبعد ساعة أخرى قرر المصور المغادرة لأنه كان بحاجة إلى مزيد من الأكسجين حفاظاً على سلامته، لكننا وجدناه قد فارق الحياة».
وأضافت أن فريقها المكون من أربعة أشخاص لم يتمكن من إنزال الجثة بأمان، لأن الأمر كان سيتطلب أشخاص آخرين على 6 الأقل للقيام بذلك، مشيرة إلى أن المرشد الجبلي المتوفي المدعى محمد حسن، لم يكن مجهزا بشكل صحيح، معبرة: «وفاته مأساوية حقا، أشعر بألم كبير لعائلته، لكننا بذلنا قصارى جهدنا، ودعواتي لعائلة وأحباء حسن وأشعر بالحزن الشديد على هذا الوضع برمته».