فتاوى المرأة
يمكن في الكثير من الأحيان أن يكون المسلمون على وضوء قبل تناول الطعام أو الحصول على بعض الأطعمة بين الصلوات، ولكنهم يعتقدون بذلك أن الأكل يُبطل الوضوء لذا يعيدونه مرة أخرى، بينما يظن البعض أنه ما زال يحتفظ بوضوئه ويصلي بعد الطعام مباشرةً، لذلك حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل فيما يخص شروط الوضوء.
هل الأكل يُبطل الوضوء؟
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية على اليوتيوب، نصه: «هل لو أكلت بعد الوضوء علي أن أتمضمض ثلاث مرات حتى أصلي أم أعيد الوضوء كله مرة أخرى أم أن الأكل لا يبطل الوضوء؟»، وكانت إجابة لجنة الفتوى أن الأكل لا يبطل الوضوء ولكنه من آداب الصلاة، بسبب أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان، وأكد أنه من الأفضل أن يتمضمض المسلم من بقايا الأكل قبل أن يشرع في الصلاة، وذلك على سبيل الاستحباب والرغبة فقط وليس على سبيل الوجوب لأنه ليس واجبًا الوضوء في هذه الحالة مطلقًا.
وفي فتوى سابقة للشيخ عويضة عثمان، قال إنه عندما يكون الإنسان على وضوء وتناول شيء وكان هناك في فمه بقايا من الطعام، فإذا استحب يتمضمض ولكنها غير واجبة، مشيرًا إلى أن يجوز للمصلي الصلاة وهناك بواقي طعام في فمه، ولكن عليه أن يزيل هذا الطعام أو يبتلعه حتى لا ينشغل عقله بذلك ويسهو عن الصلاة.
نواقض الوضوء الـ6
أوضح مركز الفتوى نواقض الوضوء الـ6 المتفق عليها من قبل العلماء مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، وهي:
ـ الخارج من السبيلين واستشهد بقوله تعالى في سورة النساء: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ»، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «فلا ينصرف؛ حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا».
ـ القيئ أو سيلان الدم وفقًا لقوله صلى الله عليه وسلم قال: «من أصابه قيء، أو رعاف، أو قلس، أو مذي، فليتوضأ. أخرجه ابن ماجه».
ـ النوم أو السكر وما يؤدي إلى ذهاب العقل وفقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه، فمن نام، فليتوضأ».
ـ مس القبل، أو الدبر باليد، بدون حائل وفقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه، فليتوضأ».
ـ أكل لحم الإبل وفقًا لحديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- «أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ»، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ».
ـ غسل المتوفي.