علاقات و مجتمع
تجوب العالم حبًا في الطبيعة والظواهر التي تشهدها البلاد، تبحث عن الغرابة والاكتشافات الدائمة، تعيش لحظات استثنائية ربما لا تتكرر في العمر ثانية، توثقها من خلال الصور الفوتوغرافية وتروي أحداثها وتفاصيلها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى سافرت اليمنية حسينة صالح، لأكثر من 60 دولة حول العالم من بينها مصر وأيسلندا والنرويج.
«حسينة» تطوف العالم بحثًا عن الظواهر الكونية الطبيعية، لعل من أهمها ظاهرة الشفق القطبي، أو ما يُعرف باسم «الأورورا»، التي تغير لون السماء للأخضر والأرجواني، وهي ظاهرة نادرة لا تحدث سوى مرى واحدة في العام وفي بلاد الشمال، وروت كواليس رحلتها لـ«الوطن»، التي كانت آخرها في أيسلندا، قائلةً: «الظاهرة أول مرة شوفتها كانت عام 2019 في النرويج، وكانت المرة الثانية في أيسلندا، والأيام دي هي موجودة ما بين قوية ومتوسطة، سافرت أيسلندا من شهور علشان أشوف ظاهرة الشفق القطبي، لأنها مش موجودة غير في أماكن محددة».
تغير لون السماء للأخضر والبنفسجي
«الناس كلها مستغربة، وبتسأل الظاهرة دي مرعبة أو مخيفة، لكن هي جميلة جدًا وبحس أن في عصاية سحرية في السماء بتغيرها لألوان مختلفة»، عبارة واصلت من خلالها الشابة اليمنية، الحديث عن ظاهرة الشفق القطبي، مضيفةً: «إمبارح كانت قوية لدرجة إنها كانت بتظهر في مكان وتختفي في التاني، وتأخذ أشكال مختلفة شبه المفعول السحري، كل الناس كانت بتوقف العربيات وبتتفرج وكأنها أول مرة تحصل».
أغرب الظواهر الطبيعية التي شاهدتها
فندق مبني من الجليد، كان أغرب مغامرة عاشتها الشابة اليمنية، التي تعتبر واحدة من الرحالة وتجوب جميع أنحاء العالم، مضيفة: «الفندق بيتبني كل سنة بعد ما بيدوب، وأنا بحاول أدور على الظواهر الطبيعية، وأكتر حاجة كانت غريبة بالنسبة ليا هي إن أيسلندا مفيهاش ليل، الشمس موجودة على مدار الـ24 ساعة، عكس النرويج، أنا سافرت 60 دولة، وهدفي التنقيب عن الأماكن اللي فيها ظواهر طبيعية مختلفة، وآخر مرة كنت في البركان في آيسلندا، وقبلها في الجليد في نيوزيلندا والنرويج».
ناشطة بيئية وسياحية
وعن أسباب متابعتها للظواهر الطبيعية، قالت ابنة اليمن: «أنا ناشطة بيئية وبكون حريصة إني أكون موجودة ضمن المبادرات والمؤتمرات اللي بتتعمل في أيسلندا للحفاظ على الطبيعة والبيئة، وسفري للأماكن اللي فيها ظواهر طبيعية خلاني ناشطة سياحية، وأشوف إزاي تغيير الطقس بيأثر على الطبيعة وذوبان الجليد وارتفاع الحرارة».
غواصة درجة أولى وتعلمت الهواية في مصر
من ضمن النشاطات التي تمارسها الناشطة البيئية، رياضة الغطس، التي تعلمتها في شواطئ مصر، كونها تعتبر من الدول التي حرصت على زيارتها أكثر من مرة نظرًا لاحتوائها على أماكن طبيعية كثيرة وطيبة أهلها، مضيفة: «مصر من الدول الحلوة اللي بحبها، أنا بهتم بالبحر وبحاول أبعد عن الشعب المرجانية وأوعي الناس أنهم ميقربوش منها أو يكسروها، خاصة أنها بتأخذ سنين كتير علشان تنمو، وبحاول أسيب بصمتي في أي مكان أروح له».