جدول ال
اين توجد المئذنة الملوية هو عنوان هذا المقال الذي سيبيّن مكان المئذنة الملوية ووصف تصميمها وأهميتها، بالإضافة للحديث عن جامع الملوية، فقد كانت المساجد والمآذن وما زالت محطًّا لاهتمام المسلمين، ولطالما اجتهد المسلمون منذ القدم وإلى الآن ببناء المساجد والاهتمام بتصميمها والإشادة في بنائها ونشرها في سائر بلاد الإسلام، وقد تميّز عبر التاريخ عدد من المساجد التي ترك بناؤها بصمة فنية في تاريخ البناء والعمران الإسلامي، ومن هذه المساجد مسجد الملوية الذي يحتوي على المئذنة الملوية.
اين توجد المئذنة الملوية
توجد المئذنة الملوية في العراق في الجهة الغربية لمدينة سامراء، وتعدُّ المأذنة الملوية أحد أهم وأشهر معالم العراق الأثرية ومواقعها التاريخية العريقة، وقد بُنيت المأذنة الملوية لتكون منارة مئذنة للمسجد الذي بُني في عهد الخليفة العباسي المتوكل بالله في عام 237 للهجرة، والذي كان في حينها أكبر مسجد في العالم الإسلامي، وقد سُمي الجامع الذي يحتوي على المِئذنة الملوية باسم جامع الملوية وذلك بسبب شكل المِئذنة الأسطواني الملوي، وقد تم تصميم مئذنة سامراء من قبل المصمم المعماري دليل بن يعقوب، الذي أبدع في تصميم هذه المِئذنة لتكون واحدة من المعالم الأثرية العباسية التي بقيت إلى يومنا هذا لتترك بصمة في الفن المعماري الإسلامي.[1]
شاهد أيضًا: ما هو اول مسجد في الاسلام اسس على التقوى
تصميم المئذنة الملوية
لا شكَّ في أن تصميم المِئذنة المَلوية هو أحد أهم التصاميم الأثرية التي بقيت إلى يومنا هذا، فقد بُنيت وفق معايير وتصاميم فنيّة عالية، ويبلغ ارتفاع المِئذنة المَلوية 52 مترًا، تقوم مأذنة سامراء الملتوية على قاعدة مربعة الشكل تتألف من قاعدتين مربعتين أيضًا، يقوم فوق الطبقتين المربعتين شكل أسطواني مؤلف من خمس طبقات، يتناقص عدد الطبقات بشكل تدريجي كلّ ما صعدنا إلى الأعلى، وتُحاط طبقات المِئذنة الخمس بدرج حلزوني الشكل يبلغ عرضه مترين، ويتجه باتجاه مخالف لاتجاه عقارب الساعة، وقد قيل في وصف درج المئذنة أنّه يُشكل باتجاهه تحديًّا للزمن ومعاندة له.
جامع الملوية
هو أحد أهم المساجد الإسلامية وأكبرها، والذي بقي أثره منذ العصر العباسي حيث بناه الخليفة المتوكل بالله، وتبلغ مساحة جامع الملوية 27920 مترًا مربعًا، كما يبلغ طوله 240 مترًا، وعرضه 158 مترًا، وقد بُني الجامع من مادتي الطابوق والجص، وفُرشت أرضه كلها بطابوق مربع، صُفَّ بطريقة مُتقنة، كما إنَّ في جدران المسجد إظهار لإتقان البناء وعظمته، فقد بلغ ارتفاع جدران هذا المسجد أحدى عشر مترًا، وقد اشتهر جامع الملوية بالمِئذنة التي بُنيت فيه فهي تأخذ شكلًا اسطوانيًا ملتويًا ضخمًا مميزًا، ومن الجدير بالذكر أن جامع الملوية هو جامع يتّسع لأكثر من ثمانين ألف مُصلي.[2]
أهمية المئذنة الملوية
تعدُّ الآثار المعمارية التي تركها المسلمون ورائهم دليلًا على عظيم فنّهم إبداعهم في الكثير من مجالات الحياة، وكذلك فإنَّ للمِئذنة المَلوية الكثير من الأهمية والأثر الذي بقي مطبوعًا في تاريخ مدينة السامراء، ومن ذلك نذكر:[3]
- تعتبر من أشهر الأبنية على مستوى العالم لما في تصميمها من إبداع وتميّز.
- شكّلت المِئذنة المَلوية مصدرًا للإلهام للكثير من المعماريين المعاصرين من العرب والأجانب، فقد استوحى العديد منهم تصاميمهم من بناء هذه المئذنة.
- إنَّ اتجاه القبلة في مسجد الملوية هو اتجاه دقيق جدًا مما يُظهر التقدم والتطور العلمي الذي كان فيه المسلمون حينها.
- تُعدُّ المِئذنة المَلوية أحد أهم الآثار التي بقي أثرها منذ زمن العباسيين.
- شكّلت المِئذنة المَِلوية مقصدًا للزوار والسائحين من كلّ بلدان العالم على مرّ الأزمنة.
شاهد أيضًا: من الاداب التي يجب التحلي بها عند دخول المسجد
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن اين توجد المئذنة الملوية، كما عرّف بتصميمها والإبداع الذي تُعبّر عنه هذه المأذنة، كما ذكر أهمية المِئذنة الملوية وأثرها عبر الأزمنة، بالإضافة للحديث عن الجامع الذي تقع فيه المئذنة الملوية وهو جامع الملوية.