عمل زكريا عليه السلام

عمل زكريا عليه السلام كان مثل عمل كثير من الناس، فسيدنا زكريا نبي من أنبياء الله تعالى، وهو من أنبياء بني إسرائيل وقد اختصه الله سبحانه وتعالى ببعض الآيات والمعجزات في القرآن الكريم،  فما العمل الذي كان يقوم به سيدنا زكريا عليه السلام هذا ما سوف نعرفه من خلال هذا المقال.

عمل زكريا عليه السلام

نبي الله زكريا عليه السلام كان من الأنبياء العظيمة التي أرسلها الله سبحانه وتعالى إلى بني إسرائيل وكان يعمل نجارًا، وقد قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان زكريا عليه السلام نجارا)، وكان سيدنا زكريا عليه السلام يعمل في مهنة النجارة حيث كان ينشر الخشب، ثم يؤجر عليه.

كما أن سيدنا زكريا عليه السلام يعتبر أول من قام بالعمل التطوعي، وهذا ما نجده في رعايته للسيدة مريم رضي الله عنها، حيث كان سيدنا زكريا يربيها وينفق عليها وذلك عن طريق عمله في النجارة.

من هو زكريا عليه السلام

اختلفت الأقاويل في نسب سيدنا زكريا عليه السلام، فالبعض يقول أن سيدنا زكريا هو بن برخيا ويقال أيضًا هو زكريا بن دان، وهناك من يقول أن سيدنا زكريا هو بن لدن بن مسلم بن صدوق بن خشبان وذلك حتى نصل إلى سيدنا سليمان وسيدنا داوود عليهما السلام.

وكان سيدنا زكريا من أنبياء بني إسرائيل، وهو والد سيدنا يحيى، حيث رزق الله سيدنا زكريا سيدنا يحيى بعد وصل إلى الكبر والهرم بالإضافة إلى أن زوجته كانت عاقرا.[1]

قصة زكريا عليه السلام باختصار

قال الله سبحانه وتعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يقول للناس أحداث وقصة سيدنا زكريا وكان الهدف من ذلك حتى لا ييأس أي شخص منا من رحمة الله تعالى، وكان سيدنا زكريا نبي من أنبياء بني إسرائيل، حيث رزق بسيدنا يحيى بعد أن وصل إلى الهرم والكبر وكانت زوجته أيضا عاقر لا تلد.

تكفل سيدنا زكريا برعاية السيدة مريم فكان هو المسؤول عنها في كل شيء، ولما كان سيدنا زكريا يدخل على مريم المحراب كان يجد عندها من الفاكهة في غير موسمها، ودعا زكريا ربه أيضًا بأن يرزقه الله بولد حيث يرث منه كل هذا العلم والنبوة.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قتله إبليس

ماذا قيل في وفاة زكريا عليه السلام

ذكرنا أنه كان هناك اختلاف كبير في نسب سيدنا زكريا أيضًا أهل العلم اختلفوا في وفاة سيدنا زكريا على النحو التالي:

• هناك من أهل العلم من قالوا أن سيدنا زكريا قد مات موتة طبيعية.
• والآخرين يقولون أن سيدنا زكريا قد قتل، واستدلوا على ذلك من القرآن الكريم، حيث ذكر القرآن الكريم في كثير من الآيات أن قوم إسرائيل قتلوا بعض الأنبياء، وهناك من العلماء الذين قالوا أن أول فساد فعله بني إسرائيل هو قتل سيدنا زكريا عليه السلام وأن الفساد الآخر هو قتل سيدنا يحيى.
• وقيل أيضًا أن سيدنا زكريا علم ما يحملون بني إسرائيل له من غل وشر، فهرب منهم وأثناء هروبه اختبأ في شجرة وقامت الشجرة بضم النبي زكريا، ولكن قام الشيطان بشد ثياب نبي الله زكريا حتى تكون ظاهرة لليهود، فما فعلوا أن قاموا بنشر الشجرة وقطع سيدنا زكريا.

تفسير آية ولم أكن بدعائك ربي شقيا

الدعاء عبادة والتضرع لله من العبادات الجميلة التي توضح عظمة الخالق سبحانه وتعالى، ولكن لا بد من أن نكون على ثقة بأن الله سوف يستجيب دعائنا فهو القادر هذا ما سوف نعرفه، وقد جاء في تفسير آية ولم أكن بدعائك ربي شقيا فيما يلي:

• من التفسير الميسر لهذه الآية الكريمة أن سيدنا زكريا يقول لله سبحانه وتعالى أنه قد كبر وظهر عليه الضعف، وأصبح شعره كله شيب، ويناجي ربه أيضًا ويقول أنه لم يكن قبل ذلك لم يستجب لدعائه.
• وفي تفسير آخر يوضح قول الله تعالى (قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا) صدق الله العظيم.
• أن رسول الله زكريا قام إلى الله ليتوسل إليه لما وصل إليه من ضعف وعجز، حيث أن التضرع إلى الله بهذه الوسائل من أفضلها لإجابة الدعاء، لأن هذا يوضح أن نبي الله زكريا لا حول له ولا قوة ولكنه متمسك بقوة الله وحوله، ويقول سيدنا زكريا لله عز وجل أنك يا ربي لا تحب أن تجدني غير مستجاب الدعاء، فأنت يا ربي ما زلت تستجيب لي دعائي ومازال لطفك ينزل علي، فكان نبي الله زكريا يسأل ربه الذي كان يستجيب لدعائه بأن يتم عليه نعمته ويستجيب له.

بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال بعد أن تعرفنا على عمل زكريا عليه السلام، وتناولنا أيضًا قصة سيدنا زكريا وعرفنا من هو نبي الله زكريا ليعلمه جميع المسلمين، حيث أن سيدنا زكريا كان هو من كفل السيدة مريم العذراء واعتنى بها.