جدول ال
من هو مؤلف النشيد الوطني القطري الذي يُعد هو النشيد الوطني الرسمي المستخدم في كافة المناسبات الوطنية القطرية والمحافل الدولية التي تُشارك بها دولة قطر أيضًا كما هو الحال في كافة البلدان وخصوصًا الدول العربية التي يربط أبنائها عِلاقة حب فطري قوية بأوطانهم، لذا يتم التعبير عن هذه العاطفة الوطنية الجيّاشة في شكل قصائد وأناشيد تصف مدى حب الوطن، وفيما يلي؛ سوف يتم توضيح مجموعة من المعلومات الهامة حول النشيد الوطني القطري ومؤلفه بالتفصيل.
النشيد الوطني القطري
لقد تم اعتماد النشيد الوطني الأساسي لدولة قدر حينما تولى الشيخ حمد بن خليفة سُدة الحكم كأميرًا رسميًا للدولة، حيث يُشار إلى أن هذا النشيد الوطني قد تم عزفه للمرة الأولى في عام 1996م وكان هذا اليوم هو يوم السبت الموافق السابع من شهر كانون الأول (ديسمبر)، أما المناسبة التي تم عزف نشيد قطر الوطني بها للمرة الأولى؛ فكانت في أثناء استقبال الدولة حكام وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث قد تم انعقاد قمة الدورة رَقَم 17 لمجلس التعاون حينذاك في الدوحة بقطر، وأصبح يتم استخدام هذا النشيد لاحقًا في كافة المناسبات الوطنية وخصوصًا اليوم الوطني القطري.
من هو مؤلف النشيد الوطني القطري
يعود تأليف النشيد الوطني القطري إلى الشاعر القطري مبارك بن سيف آل ثاني، وهو شاعر ودبلوماسي وصحفي قطري ذاع صيته في التسعينيات، وقد ولد الشاعر في عام 1949 م الموافق عام 1368هـ في الدوحة، وخرج من كلية الاقتصاد والسياسة و شغل بعض المناصب الوطنية الهامة الخاصة بقطر، وعلى الرغم من تفوقه في العمل السياسي والصحفي، إلا أنه كان يهتم بتأليف ونشر القصائد الشعرية، حيث قام بـِ نشر أولى قصيدة من تأليفه في عام 1974م، ولقد قام بـِ نظم النشيد الوطني لدولة قطر في عام 1996م [1].
كلمات النشيد الوطني القطري كامل
قد جاء النشيد الوطني القطري في معناه ليشير إلى قسمين، حيث إنه يبدأ بالقسم بالله تعالى على رفع راية الوطن دائمًا وأبدًأ ونشر ضيائه لكي تكون قطر دائمًا حرة وعزيزة وذو رفعة وأمجاد معمدة على أبنائها المخلصين والأوفياء، ويتضمن المعنى في بطن الشاعر هنا توجيه رسالة إلى أبناء الشعب القطري من أجل حثهم على الالتزام بما قد سطره الأجداد من سبيل إلى الحفاظ على نصرة وعزة الوطن، والسير أيضًا على هدي الأنبياء، وأن يبقى الوطن دائمًا في قلب وفكر أبنائه.
ولقد تطرق الشاعر في النشيد الوطني القطري أيضًا إلى قسم ثاني يؤكد على أن أبناء قطر ورجالها هما حماتها الحقيقين ورافعي راية عزها وكرامتها وهم امتداد لرجال قطر الأوائل والأجداد نظرًا إلى استعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ عن الوطن ورفع رايته خفاقة علية لكي يكون الوطن القطري دائمًا حرًا وعزيزًا، ولقد جاءت كلمات النشيد الوطني لقطر على النحو التالي: [2]
قسماً قسماً قسماً بمن رفع السماء قسماً بمن نشر الضياء
قطر ستبقى حرة *** تسمو بروح الأوفياء
سيروا عـلى نهج الألى سيروا *** وعلى ضياء الأنبياء
قطر بقلبي سيرة *** عزّ وأمجاد الإباء
قطر الرجال الأولين *** حماتنا يوم النداء
وحمائم يوم السلام *** جوارح يوم الفداء
من هو ملحن النشيد الوطني القطري
تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تخصيص لحنًا خاصًا للنشيد الوطني القطري مع التوزيع الجمالي كلمات بلحن إبداعي جعل هذه الأنشودة هي أجمل وأهم الأناشيد الوطنية على الإطلاق داخل قطر، ويُذكر أن ملحن هذا النشيد هو الموسيقار والمُلحن القطري عبد العزيز ناصر العبيدان الفخرو ـ رحمه الله ـ الذي قد تميز بقدرته الفائقة على تأليف أدمل الألحان وخصوصًا الوطنية منها، وله عدد هائل من المساهمات مثل أنشودة “الله يا عمري قطر”، وأنشودة “يا قدس يا حبيبتي”، وتغنى بألحانه كبار المطربين العرب وله مساهمات فنية راقي في مسيرة عطاء امتدت إلى اكثر من خمسين عامًا، حيث وافته المنية في عام 2016م.
النشيد الوطني القطري القديم
إن النشيد المستخدم في الوقت الحالي في دولة قطر هو نشيد حديث نوعا ما، إذ يوجد نشيد قديم كان مستخدمًا قبل أن يتولى حمد بن خليفة مقاليد الحكم بالدولة، ويحم النشيد قدرًا من الكلمات الوطنية التي تؤكد على عميق حب الوطن والقسم على التضحية من أجله في أي وقت على النحو التالي:
سلمتي بلادي فداك الشباب
ٌ ومجد لراياتنا وإنتساب
فنحن ُالبراعم قد صافحت
سواعدنا عاليات السحاب
لك الروح من فتية مؤمنين
تُسبح لله في كل حين
ّ لها أسوةٌ في طريق الحياة
بمنهج خطو الرسول الأمين
سلمتي بلادي سلمتي قطر
ِوفخر العروبة فيك إزدهر
بلادي رعتك العيون القدر
ونُقسـم بالله أنا نذود
عن الأرض مهد الأُلى والجدود
ٌ فبحري عطاء وأرضي نقاء
ٌ وشمسي صفاء ومجدي خلود
ختامًا، في نهاية موضوعنا اليوم؛ يكون قد تم التطرق إلى توضيح تاريخ اعتماد النشيد الوطني القطري الجديد مع توضيح من هو مؤلف النشيد الوطني القطري ومن هو الموسيقار الذي قام بـِ تلحينه أيضًا مع عرض كلمات النشيد الوطني القطري الجديد، إضافةً إلى التطرق أيضًا إلى عرض كلمات النشيد الوطني القديم.