يستمر الفيدرالي الأمريكي في طريقه لرفع أسعار الفائدة، وسط مجموعة من البيانات الاقتصادية المتضاربة، والتي تشير إلى ارتفاع معدلات الوظائف مع انخفاض أسعار البنزين، وارتفاع تكاليف المأوى والغذاء، وتراجع في معنويات المستهلكين.
خفض التضخم الجامح
وقال بنك جولدمان ساكس، إن طريق الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم الجامح مع الحفاظ على الاقتصاد من الانزلاق إلى انكماش كبير لا يزال مفتوحًا، ولكنه يضيق. بحسب CNBC.
الكثير من التحديات
ويرى الاقتصاديون في بنك جولدمان ساكس، أنه كانت هناك انتصارات واضحة وبعض الخسائر، لكن المشهد الحالي ينتظره الكثير من التحديات الكبيرة.
قال ديفيد ميركل الخبير الاقتصادي في جولدمان ساكس: «استنتاجنا العام هو أن هناك مسارًا ممكنًا ولكنه صعب لتحقيق هبوط سلس، على الرغم من أن هناك عدة عوامل خارجة عن سيطرة بنك الاحتياطي الفيدرالي، يمكن أن تسهل أو تعقد هذا المسار وتزيد أو تخفض احتمالات النجاح»، بحسب CNBC.
نمو بطيء وتضخم مرتفع
ويعد أحد أكبر العوامل الدافعة للتضخم هو النمو الهائل الذي خلق اختلالات بين العرض والطلب، ويستخدم الاحتياطي الفيدرالي زيادات أسعار الفائدة في محاولة لتثبيط الطلب حتى يتمكن العرض من اللحاق بالركب، كما أن ضغوط سلسلة التوريد، وفقًا لقياس مؤشر بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، هي في أدنى مستوياتها منذ يناير 2021.
نمو الناتج المحلي
ويتوقع بنك جولدمان ساكس، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة 1% فقط خلال الأرباع الأربعة المقبلة، وذلك بعد انخفاضات متتالية بنسبة 1.6% و0.9%، على الرغم من أن معظم الاقتصاديين يتوقعون أن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية لن يعلن أن الولايات المتحدة في حالة ركود في النصف الأول من العام، فإن مسار النمو البطيء يجعل عمل التوازن الذي يقوم به بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر صعوبة.
فجوة العرض والطلب في سوق العمل
وأضاف ميريكل إن تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي، ساعدت في تضييق فجوة العرض والطلب في سوق العمل، حيث لا يزال هناك ما يقرب من فرصتين وظيفيتين لكل عامل متاح.
التضخم يرتفع 8.5%
وكان مؤشر أسعار المستهلك ثابتًا في يوليو، ولكنه لا يزال يرتفع بنسبة 8.5% عن العام الماضي، وترتفع الأجور بمعدل قوي، حيث ارتفع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 5.2% عن العام الماضي.
تابع، إن جهود بنك الاحتياطي الفيدرالي لوقف دوامة تغذي فيها الأسعار المرتفعة أجورًا أعلى وتديم التضخم، أظهرت تقدمًا مقنعًا ضئيلًا حتى الآن.
وتشير توقعات بنك جولدمان ساكس، إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيقوم برفع معدلات الفائدة نقطة مئوية أخرى قبل نهاية العام.