قال إبراهيم أحمد أستاذ القانون الدولي، إن المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي فعّلها أنطونيو جوتيريش الأمين العام، تتيح له تنبيه مجلس الامن إلى مسألة يمكنها تهديد الأمن والسلم الدوليين، ونظرا للكوارث الإنسانية التي تحدث في فلسطين بصفة يومية ومستمرة، وانهيار المنظومة الصحية وحصار المدنيين وقتلهم والتهجير القسري وغيرها من الجرائم التي نراها كل لحظة في غزة بطريقة بشعة لم يشهد العالم مثيلا لها من قبل، قرر تفعيل تلك المادة.
أضاف «أحمد» في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي ومنة الشرقاوي، أن هذه المادة تعتبر إنذارا موجها للدول، لأن الأمين العام ليس له سلطة، وبالتالي، فإن تفعيل هذه المادة يعد أقوى سلطة له، وبناءً على ذلك سيجتمع المجلس اليوم لبحث الأمر.
مهازل الحرب وخطورتها
وتابع أستاذ القانون الدولي، بأنّ المهازل التي تحدث في الحرب قد تؤدي إلى انهيار كامل في قطاع غزة، لافتًا إلى أن تفعيل هذه المادة لم يحدث من قبل إلا في عام 1960، وذلك في الكونغو وجرى تشكيل قوة عسكرية من الأمم المتحدة لفض القتال والفصل بين المتحاربين.
خطورة استخدام حق «فيتو» ضد القرار
وأكد أن الولايات المتحدة يجب ألا تستخدم «فيتو»، إذ أن مجلس الأمن يتجه إلى تقرير وقف إطلاق النار فورا لاعتبارات كثيرة، أهمها الاعتبارات الإنسانية، ولو لم تستخدم الولايات المتحدة حق «فيتو» لن يصدر هذا القرار، ولكن إن استخدمته، فإنها ستعتبر شريكة لإسرائيل في هذه الحرب وأنها تقف ضد العالم كله بما في ذلك الأمم المتحدة.