ارتفعت العقود الآجلة للفضة إلى ما يزيد عن 21.2 دولار للأوقية، منتعشة من أدنى مستوى لها في أسبوعين عند 20.8 دولارًا الذي لامسته أمس الاثنين، بدعم من تراجع طفيف في الدولار قبل إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
تردد البنك الفيدرالي الأمريكي
إلى جانب دعم السبائك، فإن تردد بنك الاحتياطي الفيدرالي في الحفاظ على وتيرة دورة التشديد الحاد من شأنه أن يرفع الأسعار، بسبب زيادة الطلب على استخدام الفضة الصناعي من خلال الموصلات الكهربائية.
كما أدت علامات انخفاض العرض إلى ارتفاع الأسعار، حيث انخفضت المخزونات في بورصة نيويورك بنسبة 70٪ في الأشهر الثمانية عشر الماضية إلى ما يزيد قليلاً عن مليون طن، وفقا لمنصة «تريدينج إيكونومي».
وخلال هذه الفترة أيضًا، تراجعت الأسهم في اتحاد سوق سبائك لندن للشهر العاشر على التوالي إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 27.1 ألف طن.
ومن المتوقع تداول الفضة عند 20.45 دولار للأوقية بنهاية هذا الربع، كما متوقع أن يتم التداول عند 19.08 دولارا في غضون 12 شهرًا.
أعلى مستوى للفضة
تاريخياً، وصلت الفضة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 49.51 في أبريل 2011.
وترتبط أسعار الفضة بأسعار الذهب التي شهدت تباينا الفترة الماضية على خلفية عدم وضوح موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الفترة المقبلة، وسط توقعات بأن يقوم البنك الأمريكي برفع الفائدة بنحو 500 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل في ديسمبر، بعد 4 زيادات بنحو 75 نقطة أساس في الاجتماعات الماضية.
وترتبط أسعار الفضة والذهب بعلاقة عكسية بأسعار الفائدة، حيث تعني الفائدة المرتفعة، عزوف المستثمرين عن السبائك نتيجة الإقبال على العائد الجيد، مقابل العائد الضعيف الذي تدره المعادن.