أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، فجر اليوم، التعليقات المسيئة للنبي محمد في الهند، والتي أتت على لسان مسؤولين اثنين من حزب بهاراتيا جاناتا، الحاكم، في أول تعليق أمريكي على الواقعة التي أثارت جدلا واسعا وغضبا عربيا إسلاميا ضد الحكومة الهندية خصوصا من قبل دول مجلس التعاون الخليجي العربي والتي طالبتها باعتذار رسمي.
وكانت نوبور شارما، المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند أدلت بتصريحات مهينة للنبي محمد الشهر الماضي، وتضامن معها في نفس التصريحات مسؤول إعلامي آخر، قبل أن يتم وقفهما عن العمل بالحزب، وسط حالة من الغضب داخل البلاد وخارجها.
متحدثة الخارجية الأمريكية: ندين تلك التعليقات الهجومية
وقالت نيد برايس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تدين التعليقات الهجومية التي أدلى بها اثنان من مسؤولي حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند.
كما أعربت المسؤولة بوزارة الخارجية الأمريكية عن سعادتها لقيام الحزب الحاكم في الهند بإدانة التعليقات المسيئة للنبي محمد علنا.
تفاصيل أزمة الإساءة للنبي محمد في الهند
وتعود الواقعة المثيرة للجدل إلى تصريحات المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا، نوبور شارما خلال حلقة نقاش على قناة إخبارية هندية، وهي التصريحات التي رفضها قيادي آخر في نفس الحزب واعتبرها مهينة لنبي الإسلام ومعادية للإسلام، بحسب ما كتب على تويتر.
وأمام هذا الغضب الداخلي والخارجي، قررت السلطات الهندية وقف المتحدثة عن نشاطها الحزبي والتحقيق معها، وكانت المفارقة أن بعض الهنود والأعضاء داخل الحزب رفضوا تلك القرارات، وأبدوا دعما للتصريحات المسيئة للنبي محمد.
تنظيم القاعدة الإرهابي يثير المخاوف بدخوله على خط الأزمة
وكان تنظيم القاعدة الإرهابي توعد المسؤولين الهنديين المتورطين في الإساءة للنبي محمد، مؤكدا أن هذه الإساءة لن يجد معها إدانة أو عفو وأن الأمر لن ينتهي هكذاـ بحسب ما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وفي رسالة تعكس مخطط من التنظيم الإرهابي لاستهداف المتورطين في الإساءة للنبي محمد، قال بيان القاعدة إنهم لن يجدوا ملاذًا في منازلهم ولا في معسكرات الجيش المحصنة، دون أن يذكر اسم أي منهما.