قال الدكتور محمد رضا الفقي، استشاري الطب النفسي، إنّ التقسيمات القديمة في الطب النفسي تناولت الاكتناز القهري ووصفته على أنه حالة مرضية وليس موروثا ثقافيا، حيث إنها متلازمة وقد يكون جزءًا من مرض مثل الوسواس القهري أو أمراض القلق النفسي أو إصابات القلق المختلفة أو مرض الاكتئاب.
وأضاف الفقي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الستات مابيعرفوش يكدبوا على قناة CBC من تقديم منى عبدالغني وإيمان عز الدين: «دراسة حديثة رصدت انتشار هذا السلوك، وذهبت إلى أنه قد يكون سلوكا مُعديا أو سببا جينيا».
وتابع استشاري الطب النفسي، أنه وُصف على أنه مرض لأنه يسبب إعاقة في أمور كثيرة، مثل أماكن كثيرة في المنزل يمكن استخدامها، بالإضافة إلى الطاقة السلبية التي يسببها.
الموروث الثقافي والاجتماعي جزء من المتلازمة
وأكد، أن الموروث الثقافي والاجتماعي جزء من المتلازمة، فبعض الناس يكتنزون أشياءهم التي لا يحتاجونها حاليا تحسبا للمستقبل، ولكن معنى وصف الاكتناز القهري بأنه متلازمة أنه مبالغ فيه جدا.
وحول العلاج، أوضح: «العلاج النفسي السلوكي المعروفي يؤدي بأفضل طريقة ممكنة، لكنه في رأيي ليس كافيا دون الدواء، لأن هناك أسباب عضوية أساسية».
مفهوم خاطئ عن الاكتناز القهري
وأكد: «الاكتناز القهري يعني واحد شايف إن الحاجة دي ملهاش لازمة بس مُصر إنه يشيلها، ولكن لما واحد يكون معتز بحاجته أو تمثل له ذكرى، فده شيء تاني».