حصلت زكية محمد صابر أحمد، 59 عاما، على لقب الأم المثالية بمحافظة دمياط، وفق ما أعلنت عنه وزارة التضامن الاجتماعي في تقرير لها، اليوم، مشيرة إلى أن «زكية»، حصلت على دبلوم فني تجاري، وتعمل رائدة ريفية «مُطلقة».
ووفقا للسيرة الذاتية المعلنة من قبل «التضامن»، تخرجت زكية محمد من المدرسة الثانوية التجارية، ثلاث سنوات، وبعدها تزوجت وهي في سن 18 عاما، ونشأت الأم في أسرة كبيرة مكونة من أب وأم و12 أخ وأخت وكان ترتيبها التاسع، فكانت تقوم بمساعدة والدها في زراعة الأرض.
تفاصيل مهمة في حياة الأم المثالية على مستوى محافظة دمياط
وعقب زواجها انتقلت الأم المثالية على مستوى محافظة دمياط، إلى بيت عائلة الزوج ورزقها الله 3 أبناء وابنة، وبعد فترة من الزواج سافر الزوج لتحسين دخل الأسرة وسافرت الزوجة معه ورافقته وأنجبت الابن الأول لها، ثم عادا إلى مقر إقامتهما وقام الزوج بفتح ورشة لصيانة السيارات وبعدها رزقها الله بباقي الأبناء.
لاحظت الأم بعد فترة من ولادة الابن الأكبر أنه غير طبيعي وتم عرضه على الكثير من الأطباء، واكتشفوا أنه مريض بمرض ضمور العضلات، وكانت صدمة الأسرة كبيرة عندما علموا من أحد أطباء علم الوراثة أن الأبناء الذكور مصابون بمرض ضمور العضلات، والابنة حامل للعامل الوراثي: «أصيب الأبناء الثلاثة الذكور بضمور العضلات».
أُصيبت بتآكل في المفاصل
دمجت الأم الأبناء بإحدى الحضانات للأسوياء وساءت حالتهم النفسية لضعف بنيتهم الجسدية وتنمر الأطفال بالحضانة والمحيطين بهم، وبالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الأم شاركت في العمل الاجتماعي والتطوعي ونشر الوعي الكافي بين المحيطين بها بشأن ضرورة دمج الأبناء ذوي الإعاقة.
أهمل الزوج أسرته وتزوج من زوجة أخرى، وترك الأم وحيدة مع أبنائها المرضى، وطُلقت الأم بعد زواج دام 24 عاما، وتوفي الابن الأكبر وهو في عمر 17 عاما، وتوفي الابن الثاني وهو في عمر 22 عاما، وأصيب الابن الثالث بمرض السرطان وتدهورت حالته وتوفي في عمر 23 عاما.
أكرم الله الأم المثالية على محافظة دمياط، وزوجت الابنة وكانت الصدمة أنها أنجبت طفل يعاني من نفس المصير وطُلقت من زوجها وعادت لتعيش مع الأم والحفيد المريض، وأجرت الأم عملية قلب مفتوح، وأُصيبت بتآكل في المفاصل وتقوم برعاية ابنتها وحفيدها المريض رغم مرضها.