قضت محكمة جنايات الفيوم، المنعقدة بالدائرة الأولى اليوم الإثنين، بمعاقبة كل من «م.أ.أ» 28 سنة، و«م.أ.ع»، 18 سنة بالإعدام شنقًا، لإدانتهما بقتل مسن وابنته لسرقة ألف جنيه، فيما عُرف بـ«جريمة الفجر» بالفيوم، وذلك بعد ورود رأي المفتي بالتصديق على إعدامهما.
صدر الحكم، برئاسة المستشار ياسر محرم رئيس محكمة جنايات الفيوم وأمن الدولة العليا دائرة الإرهاب، وعضوية المستشارين مجدي محمد هريدي، وبيشوي النسر جميل، ووكيل نيابة أسامة طارق، وأمانة سر مرقص نبيل، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني.
تفاصيل جريمة الفجر بالفيوم
تعود تفاصيل جريمة الفجر بالفيوم، والتي حملت رقم 17683 جنايات مركز شرطة طامية، والمقيدة برقم 1605 كلي الفيوم، إلى 16 مايو الماضي، حينما فوجئت أسرة بالعثور على مسن يدعى إدريس.أ.ع، وابنته فاطمة، غارقين في دمائهما وفي حالة صحية حرجة، فأبلغوا الشرطة، ونقلوا المصابين إلى المستشفى، إلا أنّهم توفيا متأثرين بإصاباتهما التي لحقت بهما.
شابان قتلا المسن وابنته لسرقة 1000 جنيه
وكشفت التحريات الأولية، أنّ وراء ارتكاب جريمة قتل مسن وابنته، شابين يعملان في حصاد القمح من الأرض الزراعية الخاصة بالمجني عليه، وذهبا ليلًا للحصول على أجرهما، وشاهدا ابنته وهي تخفي بعض المال في صندوق، فتسللا فجرًا، وأنّهى حياة المسن وابنته لرغبتهما في سرقة تلك الأموال.
القبض على المتهمين
وألقت قوات الأمن القبض على المتهمين، واعترفا بارتكابهما الجريمة تفصيليًا، موضحين أنّهما بيّتا النية وعقدا العزم على سرقة 1000 جنيه من المجني عليه، فأحضرا قطعة حديدية وعصا خشبية، وذهبا لسرقة الأموال، وفور رؤية المجني عليه، سددا لهما عدة ضربات فسقط أرضًا غارقًا في دمائه، فشعرت ابنته به واستيقظت فكمم أحد المتهمين فمها بينما ضربها الآخر على رأسها وسقطت غارقة في دمائها أيضًا، وسرقا الأموال وتليفون محمول، وفرا هاربين بواسطة دراجة نارية.
إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات
وعقب انتهاء النيابة العامة من التحقيق مع المتهمين، جرى إحالتهما إلى محكمة الجنايات التي تولت محاكمتهما على مدار عدة جلسات، وأحالت أوراقهما إلى فضيلة المفتي في جلستها الماضية، وأصدرت حكمها النهائي اليوم على المتهمين.