تواجه الولايات المتحدة الأمريكية حالة غير مسبوقة من التضخم، بينما حيث يسعى البنك الفيدرالي الأمريكي لإيجاد طرق مختلفة لمواجهته، لوقف الزيادة غير المسبوقة في أسعار السلع على كافة المستويات.
البنك الفيدرالي الأمريكي ملتزم بوقف التضخم
وبحسب جيروم باول رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، فإنه ملتزم التزامًا صارمًا بوقف التضخم، متوقعًا أن يواصل البنك الفيدرالي الأمريكي، رفع أسعار الفائدة بطريقة ستسبب بعض الألم للاقتصاد الأمريكي، على حد وصفه.
وأكد رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، خلال الملتقى السنوي لحكام المصارف المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ، أن البنك المركزي الأمريكي سيستخدم أدواته من خلال رفع أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن التضخم في الولايات المتحدة وصل إلى 8.5% بمعدل سنوي مقابل 9.1%.
البنك الفيدرالي الأمريكي: مؤشرات التضخم في الولايات المتحدة غير مسبوقة
وعلق بلال شعيب الخبير الاقتصادى قائلا: إن مؤشرات التضخم في الولايات المتحدة وصلت إلى 9,1% في يونيو 2022، وهو أعلى مستوياته منذ أربعين عامًا، مشيرًا إلى أن هناك موجة من ارتفاع الأسعار غير المسبوق أثرت على الولايات المتحدة ومن ثم العالم بأكمله.
وأضاف «شعيب»، أن التضخم الذي يواجه العالم حاليًا بسبب أزمة كورونا التي استمرت ثلاث سنوات، وبعدها أزمة سلاسل الإمداد التي عانى منها العالم كله، وأخيرًا الحرب الروسية الأوكرنية التي رفعت أسعار القمح على مستوى العالم.
توقعات برفع لأسعار الفائدة
وتوقع «شعيب» أن يقدم البنك الفيدرالي الأمريكي، على رفع سعر الفائدة في اجتماعه المقبل والمقرر له في 21 سبتمبر المقبل، وذلك بعد قرارين متتاليين برفع من 75 نقطة (0,75%)، مشيرًا الى أن الهدف من ذلك هو مواجهة موجة التضخم غير المسبوقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب وزارة التجارة الأمريكية، فإن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة ارتفع بشكل طفيف في يوليو، وتراجع التضخم بشكل واضح، ما يمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي مجالًا لتقليص زياداته الكبرى في أسعار الفائدة، وقرر البنك الفيدرالي الأمريكي، رفع معدلات الفائدة على القروض من الصفر إلى ما بين 2,25 و2,50%، ومن المتوقع أن تصل إلى ما لا يقل عن 3,8% العام المقبل بحسب آخر متوسط لتوقعات البنك المركزي صدر في يونيو.