قال الدكتور محمد البهواشي الخبير الاقتصادي، إن العالم أجمع يشهد معدلات تضخم غير مسبوقة بعد عام من اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، ولم ينجو من هذا التضخم وهذا الوحش الكاسر الذي يلتهم القوة الشرائية بأيدي المواطنين بالدول العظمى والصغرى على حد سواء.
الاقتصاد الروسي والأوكراني من أهم سلاسل الإمداد والتوريد
وأضاف «البهواشي» بحوار عبر تطبيق «سكايب» على قناة «النيل للأخبار»، أن الأزمة الروسية الأوكرانية خلفت ورائها أزمة اقتصادية عالمية، بإعتبار أن الاقتصاد الروسي والأوكراني من أهم سلاسل الإمداد والتوريد لأهم السلع الأساسية سواء النفطية أو الغذائية أو التعدينية وكافة مدخلات الصناعة التي تحتاجها عجلة الإنتاج العالمية.
روسيا وأوكرانيا مصدر أساسي للعديد من السلع الاستراتيجية
وأوضح الخبير الاقتصادي أن روسيا وأوكرانيا مصدر أساسي للعديد من السلع الأساسية، مما نتج عنه تراجع بعجلة الإنتاج العالمية، وإرتفاع بتكاليف الإنتاج ومدخلات الإنتاج، مشيرًا إلى زيادة وخطورة الأزمة خاصة بعد خروج النفط الروسي من المعادلة النفطية، وهو ما نتج عنه إضطراب في حركة وأسعار النفط.
الآثار السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية
وأشار إلى أن كل الآثار السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية ترجمت إلى معدلات تضخم غير مسبوقة وتراجع بمعدلات نمو وصلت للانكماش بأغلب اقتصاديات العالم، إضافة إلى وجود تهديدات وتنبؤات بوجود حالة من الركود التضخمي نتيجة للأزمة، وهو حدث لم يمر على العالم منذ عقود من الزمن.