منيّت ثلاثة عملات أجنبية في سوق العملات العالمية بهزائم أمام الدولار، رغم أنّها تابعة لدول قوية وحليفة للولايات المتحدة الأمريكة، حيث تعرّض الين واليورو ومؤخرا الجنيه الإسترليني، لانخفاضات لم تحدث منذ 20 عاما.
الانخفاض الأعلى منذ عام 1985
وانخفض الجنيه الإسترليني اليوم الأربعاء، إلى أقل مستوى له أمام الدولار الأمريكي منذ عام 1985، في وقت تتعرض بريطانيا فيه لموجة تضخم مرتفعة للغاية، وارتفاع أسعار الطاقة بعد الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت نهاية فبراير الماضي.
أسوأ هبوط منذ بريكست
وهبط الإسترليني منذ بداية العام 15% مقابل الدولار، إلى جانب تسجيله 1.1407 دولار، وهو أقل رقم وصل إليه بعد أن سجل في مارس عام 1985 نحو 1.0545 دولار، وهو الرقم الأسوأ منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) عام 2016.
الين يدخل على الخط
وتعرض الين الياباني أمس الثلاثاء إلى أسوأ هبوط له أمام الدولار الأمريكي منذ 24 عاما، ليسجل 136.455 مقابل الدولار، الذي يعد أقل مستوى منذ عام 1998، ويصبح إجمالي انخفاض أمام الدولار هذا العام أكثر من 18%.
انخفاض قوي لليورو
وكان منتصف يوليو الماضي اليورو على موعد مع انخفاض تاريخي أمام الدولار بعد سنوات كانت العملة الأوروبية أعلى من الدولار الأمريكي، وفي هذا اليوم تم تداول اليورو بمقابل 0,9998 دولار.
التخفيض كان الأبرز منذ ديسمبر 2002 في سنة صعبة على الاتحاد الأوروبي، بعد قطع الغاز الروسي على دول أوروبا وتأثر المصانع فيها، ما أثر سلبا على الاقتصاد وخفّض قيمة العملة بعد 5 أشهر فقط من بداية الحرب الروسية الأوكرانية نهاية فبراير الماضي.
صعود الدولار
وفي الوقت ذاته، واصل الدولار صعوده بعد رفع البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة في البلاد، ما دفع المستثمرين إلى دخول السوق الأمريكي.