قال محمد شياع السوداني رئيس جمهورية العراق، إن بلاده دعمت عودة سوريا لمكانها في الجامعة العربية، لأهمية ذلك على طريق إعادة الاستقرار في المنطقة، ومن منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه الأشقاء في البلدان العربية، نشدد على أهمية العمل العربي المشترك، من أجل احتواء الخلافات، ومن واجبنا أن لا ندع السودان الشقيق ينزلق إلى الانشقاق والتناحر الداخلي، ونرحب بالمبادرات التي تدعو لإنهاء الاقتتال هناك.
تجاوز الظروف الاقتصادية والسياسية
وأوضح «السوداني»، خلال كلمته في القمة العربية المنعقدة بجدة والمذاعة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن بلاده تتمنى نجاح الجهود في تحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة، مثلما تستبشر خيرا في محاولات تحقيق السلام في اليمن الشقيق، كما نجدد وقوفنا مع الأشقاء في لبنان لتجاوز الظروف الاقتصادية والسياسية، كما نشدد على موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء الحق الفلسطيني في الأرض والسيادة وإقامة دولة عاصمتها القدس الشريف.
الاتفاق السعودي الإيراني
وأشار الرئيس العراقي، إلى أن المقدسات مازالت تنتهك في فلسطين بما لا يقبله الضمير الإنساني، معربا عن الترحيب بالاتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي خطوة عملية دعمها العراق وعمل على تحقيقها بالاستثمار النوايا الطيبة من البلدين خدمة للاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأوضح أن التفاف العرب حول بعضهم، لا ينبغى أن يفهم على أنه انعزال، لكن يزيدنا ذلك انفتاحا على دولنا كعرب مجتمعين، وكدول عربية منفردة، وأدعو الجامعة العربية لتطوير مناهجها نحو بناء تكتل اقتصادي، من شأنه تعزيز اقتصادياتنا واستثمار مواردنا المختلفة بأفضل وجه، واستطاعت دول عديدة أن تبني تكتلات اقتصادية ناجحة، وهي لا تملك من العناصر المشتركة بين أعضائها شيئا، بل لا تملك لغة مشتركة حتى.
زوايا الترابط والتكامل الاقتصادي
وأكد أنه يجب أن نتحرى كل زوايا الترابط والتكامل الاقتصادي بين بلداننا، وسيستضيف العراق عدة مؤتمرات، لوضع حجر الأساس لهذا التعاون، منها مؤتمر بغداد 2023 للتكامل الاقتتصادي والاستقرار الاقليمي، كما تتهيأ العاصمة بغداد هذه الأيام، لاحتضان مؤتمر طريق التنمية، المشروع الواعد الذي يعزز روابط ومصالح شعوبنا.