ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة القبض على خالد السمان، المعروف إعلاميا بـ«مستريح كرداسة»، بعد عدة بلاغات حُررت من قبل أهالي منطقة كرداسة، لاتهامه بالنصب عليهم وجمع منهم 288 مليون جنيه، بعدما نصب على 2320 شخصًا.
بداية القصة.. بلاغ من المواطنين
بدأت تفاصيل الواقعة، حينما تبلغ للواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، والعميد عمرو البرعى رئيس قطاع جنوب الجيزة من المقدم معتصم رزق رئيس مباحث قسم شرطة كرداسة، بتتضررهم من شخص يدعى “خالد السمان” جمع منهم 288 مليون جنيه بعدما نصب على 2320 شخصًا.
وروّى الضحايا لـ«الوطن»، تفاصيل الواقعة، وكيف نصب المستريح عليهم لدرجة أن هناك أشخاصا توفوا بالجلطة من أثر الصدمة، بعدما نصب عليهم في مبالغ مالية كبيرة. وقال مراد الصيفي، المتحدث باسم ضحايا مستريح كرداسة، إن المهتم خالد السمان جمع منهم 288 مليون جنيه بعدما نصب على 2320 شخصا، «الناس دي منهم أرامل وأيتام وناس غلابة على أد حالهم، وكلهم ضحايا لنصبه».
الضحايا يرون لـ«الوطن» تفاصيل الواقعةوأشار «الصيفي» لـ«الوطن»، إلى أن المستريح وضع الأموال في قطع أراض، منها قطعة أرض هي أرض «ناشد» سعرها 15 مليون جنيه، وحسبها عليهم بـ21 مليونا، وبحسب آخرين قيمتها الحقيقية 2 مليون جنيه فقط، وقطعة أرض أخرى هي «أرض الرشاح»، وقال إن هذه الأرض لأشخاص معينين، وبعدها جاء أمر ضبط وإحضار له ولم ينفذ.
وذكر «الصيفي»، أن أحكاما عدة صدرت ضد المستريح، لافتا إلى أن الضحايا لا يريدون أن تصل حالتهم لمأساة ضحايا «مستريح أسوان».
1000 جنيه أرباح لكل 50 ألفاوعن الحيلة التي استخدمها مستريح كرداسة حتى يستولى من ضحاياه على 288 مليون جنيه، قال أحمد السمكري أحد الضحايا، «فيه حد قال لي إن خالد السمان بيشغل الفلوس في مجال العقارات، والأراضي، وبيشتري الطوب والأسمنت، وبعدها كنت بعمل جمعيات بـ30 ألف جنيه وحطيت 20 ألف منهم معاه، وكان بيديي على كل 50 ألف جنيه، كل شهر أرباح 1000 جنيه، وقبل هروبه، كنت عايز أسحبهم، قالي اصبر عليا كام يوم، ولما هرب روحنا للمحامية، فاقترحت عليا إن الحل هو 10% من الفلوس، وهو مظهرش من وقتها، وبعدها روحنا للمحكمة من سنة و8 أشهر».