تجري القوات الروسية عملية إجلاء استباقي لسكان المواقع المجاورة لمحطة زابوريجيا النووية، تحسبا لهجوم أوكراني مضاد محتمل وقوعه قريبا، حيث تسيطر روسيا على غالبية منطقة زابوريجيا الواقعة شمال شرق «إينرهودار»، فيما تم إصدار تعليمات بإجلاء الأطفال والمسنين والمعوقين والآباء والمرضى، وفقا لتدوينه لقائد الإقليم المعين من روسيا.
تعليق الوكالة الدولية للطاقة
ووفقًا لـ«بي.بي.سي»، فإنّ رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعرب عن قلقه فيما يتعلق بسلامة محطة زابورجيا النووية والتي تعد أكبر محطة نووية في أوروبا، بعد قيام القوات الروسية بإجلاء المدنيين من بلدة إنيرهودار القريبة من موقع المحطة، واصفا الوضع بـ«المتقلب والخطير».
فيما يتخوف رفائيل جروسي، من تبعات تصاعد توتر الأجواء على الموظفين العاملين بمحطة زابورجيا النووية وأسرهم، والذين سيبقون بالقرب منها لاستمرارهم في عملهم.
كما أوصى بضرورة التحرك الآن لمنع تهديد وقوع حادث نووي كبير بمحطة زابورجيا النووية، حيث أنه لن يتم إجلاء طاقم التشغيل بالمحطة لضمان السلامة النووية للموقع وأن العدد الباقي كافي لتأمين سلامة عمل المنشأة.
أزمات سابقة لمحطة زابورجيا النووية
ورغم عدم وقوع أي تسرب إشعاعي، فإن محطة زابورجيا النووية عانت من بعض الأضرار وانقطاع الكهرباء المؤقت نتيجة القصف لتعمل بمولدات الديزل للحفاظ على استمرارية نظم التبريد الحيوية ما أثار استياء وقلق الوكالة الدولية للطاقة، كما أن المفاعلات الستة داخل المنشأة متوقفة عن العمل.
كانت القوات الأوكرانية قد صعدت القصف على المستوطنات القريبة من خط الجبهة، لتصدر القوات الروسية في المقابل توجيهات بإخلاء 18 موقع على الجبهة بالمنطقة إلى جانب إينرهودار القريبة من محطة زابورجيا النووية.
وتعرضت محطة زابورجيا النووية الواقعة بإقليم زابورجيا جنوب أوكرانيا والتي تسيطر القوات الروسية عليها، لقصف متكرر منذ بداية الأزمة واندلاعها بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، لتنشأ مخاوف مستمرة بشأن سلامة المحطة النووية ما دفع وكالة الطاقة الدولية لإطلاق تحذيرات من زيادة النشاط العسكري حولها.
وتزعم روسيا أن هدف تواجدها بالقرب من محطة زابورجيا النووية هو منع الاستيلاء المسلح على الموقع من الجماعات التخريبية الأوكرانية، وهو الأمر الذي تنفيه الأخيرة، «لا نيه لأي خطط لهجوم مسلح على المحطة»، فيما دعت الأمم المتحدة إلى جعل المناطق المحيطة بالمنطقة منزوعة السلاح.