توضأ وأدى صلاة المغرب ثم جلس يحتسي كوبًا من الشاي الساخن ويتصفح هاتفه المحمول، منتظراً صلاة العشاء، ليسقط الهاتف من يديه، وتكتشف أُسرته وفاته بشكل مفاجئ، هذه كانت اللحظات الأخيرة في حياة فتحي أبو شادي، صاحب الـ27 عاماً، وخريج كلية الآداب، ابن قرية إبشان، التابعة لمركز بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.
فلم يكُن يعلم «أبو شادي» أن صلاة المغرب التي أداها ستكون آخر صلاة في حياته، ليرحل ويترك سيرة طيبة بين أهالي قريته، ويتسبب في صدمة كبيرة لدى كل من يعرفونه نتيجة وفاته المفاجئة.
«كان طيبا ومحترما والناس كلها بتحبه ومش بيسيب فرض وبيسعى دايماً في الخير بس نصيبه كده».. بهذه الكلمات بدأ شادي الدريني، نجل عم الراحل، حديثه لـ«الوطن».
وسرد «الدريني»، اللحظات الأخيرة في حياة نجل عمّه الذي توفي بشكل مفاجئ، قائلاً: «هو عادةً بيسهر طوال الليل لحد ما يصلي الفجر وبعدين ينام، فقال لوالده وهو رايح الشغل الصبح يا بابا صحيني الساعة 3 العصر لما تيجي من الشغل عشان اتغدى معاك، فوالده قاله إنه مفيش عنده شغل يوم السبت، فوالده صحاه في الميعاد قاله يسيبوا نايم كمان شوية، وقام على الساعة 5 اتوضى وصلى المغرب، واتغدى، وشرب الشاي، وبعد ما خلص الشاي قال لوالده خد الكوباية بس بصوت واطي أوي، وقعد يلعب شوية في موبايله».
وتابع: والده ووالدته طلعوا قعدوا في البلكونة وأخوه قعد في أوضته، وهو قعد في الصالة، وأخوه طلع من الأوضة لقى الموبايل واقع من إيده ونايم على جنبه قاله أنت بتهزر عامل نفسك ميت، ووالده ووالدته قعدوا يحركوا فيه مفيش فايدة طلعوا بيه على المستشفى واكتشفوا وفاته بسبب سكتة قلبية مفاجئة».
وأوضح «الدريني»: «مكنش بيشكي من أي مرض وصحته كانت كويسة، بس هو قضاء الله وقدره، وربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، وياريت الناس كلها تدعيله وتدعي لوالده ووالدته وأخوه بالصبر والسلوان».
سيطرة حالة من الحزن على أهالي قرية إبشان
كانت حالة من من الحُزن قد خيمت على أهالي قرية إبشان، التابعة لمركز بيلا، في محافظة كفر الشيخ، عقب وفاة شاب يدعى فتحي أبو شادي، البالغ من العمر 27 عامًا، أول أمس السبت، بشكل مفاجئ دون أن يشكو من أي مرض.
تشييع جثمانه
وشُيعت جنازة الشاب الراحل في جنازة مهيبة بمسقط رأسه، إذ تم أداء صلاة الجنازة عليه ظهر أمس الأحد من مسجد المغفرة في قرية إبشان، وتم دفنه في مقابر الأسرة بالقرية، والاقتصار على إقامة العزاء أمام المنزل.
