اهتم المصريون القدماء بالموضة والجمال، وذلك من خلال ارتدائهم للملابس الملونة وخاصة السيدات، اللاتي حرصن على إظهار جمالهن من خلال ملابسهن، كما حرصن على التزين بمختلف انواع الزينة قديما.
وقال الدكتور بسام الشماع، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، إن الحضارة المصرية القديمة، اهتمت بصورة كبيرة بالملابس والموضة والشياكة بالأزياء، إذ أن المرأة المصرية القديمة على اختلاف مستوياتها كانت تهتم كثيرًا بأناقتها، فنجد أن المرأة البسيطة والمرأة النوبية وصولًا إلى الملكات، حرصن على الظهور بالملابس المنسقة الجميلة وتسريحات الشعر المتناسقة مع إستخدام الإكسسوارات، وهو ما برهنت عليه النقوش الموجودة بالمقابر والمعابد المختلفة، وباختلاف مقابر الطبقات الاجتماعية البسيطة والنبيلة والملوك.
لا وجود لسيدة في العصر القديم ظهرت بملابس غير متناسقة
وأضاف «الشماع»، في حوار مع الإعلامية أسماء يوسف ببرنامج «8 الصبح» على فضائية «dmc»، أن الاختلاف بين الأزياء كان يظهر فقط في أنواع الحلي إذ أن الملكات وسيدات الطبقة النبيلة، كان يتحلين بالذهب، وهو ما كان لا يتوفر للسيدات من الطبقة العادية، اللاتي حرصن على ارتداء الإكسسوارت المصنوعة من معادن أخرى، لافتًا إلى أنه لا يوجد أي نقوش أو أي دلالة على سيدة واحدة من العصر القديم، ظهرت بملابس غير متناسقة أو بتسريحة شعر غير مرتبة في أي وقت من الأوقات، إذ كان يحرصن على أناقتهن في كل مناحي حياتهن كالذهاب للتسوق والأفراح وغيرها.
المصريين القدماء كانوا يحبون اللون الأخضر بدرجاته
وأوضح عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، أن المصريين القدماء كانوا يحبون اللون الأخضر بدرجاته بالملابس، كما أنهم كانوا يطلقون على البحر المتوسط أسم الأخضر الكبير، إذ أن الأخضر كان يعني الخصوبة والزراعة والأكال والخير والاقتصاد، مشيرًا إلى أن المرأة المصرية القديمة كانت لديها ولع وعشق باللون التركواز، وكان يتم الوصول للون التركواز من خلال عمال المناجم متميزين من سيناء.