انتشر خلال السنوات الماضية بين الشباب موضة الألعاب الإلكترونية المنتشرة عبر الإنترنت، وتحتوي ضمنها على عملات خاصة «coins» يتداولها اللاعبون، ويبيعونها لبعضهم البعض بأموال حقيقية خارج اللعبة، وغيرهم يبيع حسابات اللعبة بأموال حقيقية، ما طرح تساؤلا حول مدى حكم ذلك شرعا؟.
أجاب الدكتور شوقي علامي، مفتي الجمهورية، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء دار الإفتاء المصرية على تساؤل حكم بيع وشراء العملات والحسابات داخل الألعاب الإلكترونية، بأنه يجوز شرعًا بيع وشراء المراكز أو عملة اللعبة التي يحققها اللاعب المشترك في الألعاب الإلكترونية لغيره في مقابل شيءٍ من المال، وكذلك يجوز بيع وشراء حساب اللعبة، إلا أنَّ لذلك ضوابط يجب مراعاتها؛ ومنها التالي:
ضوابط تداول حسابات الألعاب الإلكترونية
– ألا يتحول اللعب إلى إدمان يعود على صاحبه بالضرر النفسي والصحي ويشغله عن واجباته ومهامه ودراسته.
– ألا تتضمن هذه الألعاب على محاذير شرعية؛ كالميسر أو القمار، أو تصوير العورات.
– ألا تشتمل الألعاب على طقوس تعبدية تخالف ثوابت عقيدة المسلمين.
– ألا يشتمل اللعب على عُنفٍ، وألَّا يكون مؤديًا إلى النزاع والخصومة والبغضاء بين اللاعبين.
– ألا تكون اللعبة من ألعاب التجسس الممنوعة محليًّا أو دوليًّا.
– ألا يُؤدي اللعب إلى تضييع حقوق الله على المكلَّف من عبادات وصلوات ونحوها، وتضييع حقوق العباد عليه، وفي مقدمتهم الأهل ممَّن يعولهم ويقوم على رعايتهم.
ونصحت دار الإفتاء الآباء بضرورة مراقبة أبنائهم وتوجيههم وإرشادهم للألعاب التي فيها منفعة لهم وتنمي قدراتهم.