قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن خطاب سلطات «بلجراد» يثير التوترات حول كوسوفو، مضيفة عبر حسابها بـ «تويتر»، إن «بريشتينا» خففت التوترات بتأجيل الانتخابات المحلية.
وأشارت بيربوك، إلى أنها تدعم الحوار برعاية «الاتحاد الأوروبي»، واصفة اقتراح إرسال قوات صربية إلى كوسوفو بغير مقبول على الإطلاق، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
حكومة صربيا تصف انتقادات «برلين» بمستوى مذهل من العبثية
وفي وقت لاحق، وصفت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش، انتقادات بيربوك لـ بلجراد بمستوى مذهل من العبثية، مشيرة عبر «تويتر» إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 الذي ينص على أن صربيا لها الحق في طلب عودة عدد معين من قواتها الأمنية إلى كوسوفو
وأضافت برنابيتش، أن وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 «كندا – فرنسا – ألمانيا – إيطاليا – اليابان – المملكة المتحدة – الولايات المتحدة»، طالبوا في شهر مايو الماضي، بالامتثال لقرارات «مجلس الأمن الدولي» في حل أي مشكلة أو أزمة في العالم.
وكان رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، أشار في وقت سابق، إلى أن بلاده ستطلب من بعثة حلف شمال الأطلسي «الناتو» لحفظ السلام في كوسوفو نشر قوات صربية ووحدات شرطة في الجمهورية غير المعترف بها.
وأمس الأحد، أغلق المتظاهرون الصرب في شمال كوسوفو الطرق لليوم الثاني بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وأمس الأول السبت، أغلق صرب في شمال كوسوفو، طرق رئيسية احتجاجا على اعتقال سلطات ألبان كوسوفو لضابط سابق يدعى ديان بانتيك، الذي استقال من منصبه الشهر الماضي مع صرب آخرين، كما نصبوا، خياما لقضاء الليل على المتاريس على الطرق السريعة.
فوتشيتش يتهم الولايات المتحدة وكوسوفو بعدم الامتثال لأي اتفاق
كما اتهم فوتشيتش، في وقت سابق، الولايات المتحدة الأمريكية وكوسوفو بعدم الامتثال لأي اتفاق تم التوصل إليه بشأن المنطقة، وأشار الرئيس الصربي، إلى أن 11 ديسمبر أصعب يوم له على مدى وجوده في السلطة،في ظل التوترات في كوسوفو وميتوهيا وتهديدات بريشتينا ضد صرب كوسوفو، ودعا الصرب والألبان إلى السلام.
وأضاف فوتشيتش، أن وفقا لقرار الأمم المتحدة، فإن وحدة حلف شمال الأطلسي «الناتو» التابعة لقوة كوسوفو هي التي ينبغي أن تضمن الأمن لصرب كوسوفو، مشيرا إلى اتصاله الدائم بممثلي «الاتحاد الأوروبي».
ومساء أمس الاحد، دعا الرئيس فوتشيتش، «مجلس الأمن» الصربي، بعد طلب رئيس وزراء جمهورية كوسوفو، ألبين كورتي، من وحدة قوة كوسوفو إزالة متاريس صرب كوسوفو من الطرق في الشمال.
وكان وزير خارجية صربيا نيمانيا ستاروفيتش، قال في وقت سابق، إن الوضع في كوسوفو يقترب من نقطة اللاعودة، مشيرا إلى نية رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، الهجوم على الصرب المحليين بمساعدة الشرطة شبه العسكرية.
من جانبه، قال رئيس أكبر حزب للصرب المحليين جوران راكيتش، إن صرب كوسوفو، سينشئون مقرا للأزمة في شمال الإقليم، مشيرا إلى عدم تراجع التوتر.
الولايات المتحدة تدعو الأطراف إلى العمل في إطار حوار
بدورها، دعت الولايات المتحدة الأمريكية، صربيا وكوسوفو إلى تهدئة الوضع في المنطقة، وقالت سفارات «واشنطن» في بلجراد وبريشتينا، في بيان مشترك، إن بلادها تدعو الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الموقف والامتناع عن الأعمال الاستفزازية.
كما دعت الولايات المتحدة الأطراف إلى العمل في إطار حوار بمساعدة «الاتحاد الأوروبي» لحل القضايا ذات الاهتمام.