تراجعت العقود الآجلة للنحاس بأكثر من 1%، نحو 3.60 دولار للرطل اليوم الإثنين، لتهبط من أعلى مستوى لها وصلت له الأسبوع الماضي.
وبحسب منصة «تريدينج إيكونوميكس»، جددت البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين، المستهلك الرئيسي في العالم، المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي للنحاس، وخيمت على توقعات المعادن بشكل أكبر.
ونما الناتج الصناعي الصيني بنسبة 3.8٪ على أساس سنوي في يوليو، متباطئًا من زيادة بنسبة 3.9٪ في يونيو، ومخالفًا التوقعات بمكاسب 4.6٪.
المخاطر السلبية للنحاس
يتوقع المحللون المزيد من المخاطر السلبية للنحاس، حيث لا تزال الأسس الاقتصادية ضعيفة، مع استعداد البنوك المركزية الكبرى لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر على الرغم من علامات تخفيف الضغوط التضخمية.
وفي الوقت نفسه، لا يزال النحاس أعلى بنحو 15٪ فوق أدنى مستوى لهذا العام، حيث دعمت الأسعار بسبب شح المخزونات ومخاطر العرض، وأبلغت بورصتا لندن وشنغهاي مؤخرًا عن انخفاض المخزونات في أسواقهما.
تداول النحاس عند 3.37 دولار في غضون 12 شهرًا
ومن المتوقع تداول النحاس عند 3.60 دولار بنهاية الربع الجاري، وتشير التوقعات إلى التداول عند 3.37 دولار في غضون 12 شهرًا.
تاريخياً، وصل النحاس إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 5.02 في مارس الماضي عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى زيادة المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية من المعادن والسلع الأساسية، فضلا عن أزمة الشحن وارتفاع تكلفة التأمين على الشحنات.
يتم تداول عقود النحاس الآجلة على نطاق واسع في بورصة لندن للمعادن، وفي بورصة «كومكس»، وبورصة السلع المتعددة في الهند.
ويعادل العقد القياسي للنحاس نحو 25000 رطل، ويعتبر النحاس ثالث أكثر المعادن استخدامًا في العالم، وتمثل شيلي أكثر من ثلث إنتاج النحاس في العالم تليها الصين وبيرو والولايات المتحدة وأستراليا وإندونيسيا وزامبيا وكندا وبولندا. بينما يعد أكبر مستوردي النحاس هم الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وألمانيا.