كشفت شركة «تسلا»، أن مقتنياتها من عملات البيتكوين فقدت 204 ملايين دولار من قيمتها العام الماضي، ثم تم تعويض جزء من الخسائر بمكاسب قدرها 64 مليون دولار من تحويل العملة الرقمية إلى عملة فيات، وبحسب موقع «ذا فيرج»، يشير ذلك بشكل عام، إلى أن استثمار الشركة في عملة البيتكوين أدى إلى خسارة صافية قدرها 140 مليون دولار على مدار عام 2022.
الخسارة كبيرة لكن قيمة الاستثمارات أكبر
وتابع التقرير أنه رغم كبر حجم الخسارة، إلا أنها صغيرة مقارنة باستثمار تسلا الأولي في البيتكوين الذي تم الإعلان عنه في فبراير 2021، عندما قالت إنها اشترت 1.5 مليار دولار من العملة الرقمية وتخطط لبدء قبولها كدفعة مقابل مركباتها، لكنها لم تحتفظ بالجزء الأكبر من هذا الاستثمار لفترة طويلة، حيث كشف إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، في يونيو 2021 أنه قد باع بالفعل 10% من مقتنيات البيتكوين الخاصة به، وذلك لتأكيد على ما يبدو أنه يمكن بيع مبلغ كبير من العملة الرقمية بسهولة دون أن يؤدي ذلك لاضطربات في السوق، وبحلول يوليو 2022، باعت الشركة ثلاثة أرباع عملة البيتكوين الخاصة بها، واعتبارًا من 31 ديسمبر 2022 ، قالت تسلا إنها تمتلك 191 مليون دولار من البيتكوين بالقيمة السوقية العادلة، مقارنة بامتلاكها 1.99 مليار دولار في 31 ديسمبر 2021. التراجع عن حجز السيارات باستخدام بيتكوين
واستمرت تجربة تسلا بقبول عملة البيتكوين كدفعة مقدمة لسياراتها لفترة زمنية أقصر، وتم البدء في ذلك في مارس 2021 ولكن تم التراجع عن هذا الإجراء في مايو بعد أقل من شهرين، حيث أشارت الشركة إلى أن هناك “انبعاثات من الكربون” المرتبطة بتعدين العملة المشفرة.
وبشكل عام، فقدت عملة البيتكوين قيمتها بين الوقت الذي أعلنت فيه تسلا عن عمليات شرائها الأولي والآن، حيث يتم تداول العملة المشفرة الآن بنصف السعر تقريبًا منذ أن أعلنت تسلا عن استثمارها الأول في البيتكوين، التي تبلغ قيمتها اليوم أقل قليلاً من 23 ألف دولار، انخفاضًا من حوالي 40 ألف دولار في أوائل فبراير 2021 عندما تم الإعلان عن عملية الشراء، وفي ذروة عمليات الشراء في نوفمبر 2021، بلغ سعر البيتكوين ذروته بنحو 65 ألف دولار.