أكد الدكتور بشير عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن الأزمة الاقتصادية في بريطانيا سبقت الحرب الروسية الأوكرانية، لافتًا إلى أنها ترتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حيث تسبب في ارتباكات اقتصادية شهدتها بريطانيا نتيجة أعباء الخروج وعملية فك الارتباط مع الاتحاد الأوروبي.
حرب روسيا وأوكرانيا تسببت في تفاقم المشاكل
واعتبر خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «خبر اليوم» المذاع عبر فضائية «ON»، أن الحرب الروسية الأوكرانية «زادت الطين بلة» وتسببت في تفاقم المشاكل الاقتصادية البريطانية مشيرًا إلى أن الأعباء الاقتصادية تعاظمت على الحكومات البريطانية المتعاقبة وعصفت بحكومة جونسون وجاءت حكومة تراس لتواجه أزمات اقتصادية عاصفة ليس لديها القدرة على التصدي لها.
وأشار إلى أنه ليس حزب العمال المعارض فقط هو الذي يطالب بإسقاط حكومة تراس ولكن هناك تيار غاضب من تراس داخل حزب المحافظين ويشكك في إمكانية إدارتها للأزمة لافتًا إلى حدوث استقالات في حكومة تراس منهم وزير المالية ووزيرة الداخلية وكلاهما وجه انتقادات لاذعة لرئيسة الوزراء.
أزمات طاحنة تواجه بريطانيا
ولفت إلى أن البريطانيين يرون أن قدرات رئيسة الوزراء لا تصلح لمواجهة العواصف الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد خاصة مع تعاظم أزمة الطاقة وزيادة تكلفة المعيشة بشكل غير مسبوق وتراجع قيمة الجنيه الإسترليني وارتفاع نسبة التضخم.
وأشار إلى أن ليز تراس في موقف صعب للغاية وأنها متهمة بتقديم عهود زائفة للمواطنين بتقديم حياة أفضل لهم مشددًا أن بريطانيا تواجه عدة عواصف، ولن يستطيع أي فصيل سياسي إقصائها عن السلطة قبل مرور عام من توليها المنصب.