في الساعات الأولى من مساء ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، ووسط هدوء وسكينة الليل، اشتعل حريق هائل في إحدى شقق منطقة عين شمس بمحافظة القاهرة، والتهمت النيران جدران الشقة وأحرقت معها قلوب الأهل والجيران وسكن الحزن قلوبهم، بعد أن تسبب في مصرع 5 أشخاص من أسرة واحدة.
الفرحة بقدوم عيد الأضحى
أسرة مكونة من زوج وزوجته ووالدته وطفليه الاثنين، مر عليهم عيد الأضحى المبارك وسط سعادة وبهجة سيطرت على الكبير قبل الصغير، مصحوبة بضحك ولعب الأطفال وفرحة ارتدائهما الملابس الجديدة، التي طالما حلما بارتدائها في مثل هذا اليوم، غير أن أفراد الأسرة لم يدركوا أن هذه الفرحة ليست سوى مجرد وداع للحياة، وأن هذه الأيام هي آخر عيد يقضونه وسط أحبائهم.
نيران تلتهم أثاث الشقة
مر اليوم الأول والثاني من العيد على هذه الأسرة مثل أي أسرة مصرية في استقبال الأهل وذهابهم للأحباب، وفي اليوم المشؤوم ذهب كل فرد منهم لغرفته بعد قضاء يوم ممتع مليئ بالبهجة والفرح، إذ استيقظ الأب والأم على رائحة الدخان واختناقهما بها، ليهرعا في التحقق من الأمر، وكانت المفاجئة حينما شاهدا النيران تلتهم أثاث الشقة، فدخل الخوف في قلبيهما من أجل أولادهما وووالدته.
محاولة النجاة من النيران
حاول الأب الخروج وإنقاذ أسرته، لكن في كل مرة كانت محاولاته تُكلل بالفشل، ففقد الأمل من الخروج وسلم أمره وأسرته لربه، وجلس وسط والدته وأطفاله وزوجته في غرفة واحدة في محاولة للنجاة من بطش النيران، حتى عثر عليهم الأهالي جثثا هامدة متفحمة.
وروى أحد شهود العيان في واقعة الحريق، أنهم شاهدوا أدخنة تتصاعد من غرفة بالدور الثالث بأحد شوارع عين شمس.
3 ساعات متواصلة للسيطرة على الحريق
بعد مرور 3 ساعات متواصلة، تمكن الأهالي بصعوبة من السيطرة على الحريق، وكانت فاجعتهم الكبرى حينما عثروا على الأسرة المكونة من أب وأم وزوجته وطفليه جثثا هامدة متفحمة.
وتلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة، بلاغا يفيد نشوب حريق داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة عين شمس، وانتقل رجال الشرطة وسيارات الحماية المدنية، وتبين أن الحريق أسفر عن مصرع 5 أشخاص من أسرة واحدة، وفُرض كردون أمني لوقف امتداد النيران، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والاستماع إلى أقوال شهود العيان.