عاشت قرية بساط مركز طلخا التابعة لمحافظة الدقهلية أجواء حزن ، عقب رحيل نشوى، ممرضة الدقهلية، بعد أن كانت تتجهز من أجل الولادة واستقبال أول أطفالها إلى الحياة.
وفاة ممرضة الدقهلية وجنينها
دقائق معدودة وتغير كل شيئ عندما خرجت نشوى رفقة زوجها للذهاب إلى المستشفى للولادة لكنها لفظت أنفاسها الأخير إثر تعرضها لحادث أليم على الطريق تسبب في سقوطها من الميكروباص، وخروج الجنين من الرحم، لتفارق نشوى إبراهيم عبد الجليل، 27 سنة فنية تمريض، والمعروفة بـ «ممرضة الدقهلية» بعدها الحياة.
ثوان معدودة رحلت الأم وخرج صوت بكاء لجنينها، يؤكد وجوده على قيد الحياة فترة قصيرة جدا، ثم يرحل بعد أمه، ويبقى الأب يتحسر من هول الموقف.
خروج ممرضة الدقهلية لعمل أشعة
قالت «مها معتمد» ابنة عم نشوي وصديقتها لـ «الوطن»، إن نشوى كانت تستعد لاستقبال طفلها، فخرجت مع زوجها صباح يوم السبت للذهاب إلى الطبيب: «كانت رايحة تحدد ميعاد الولادة عند الدكتور وتعمل الأشعة، وقالت هتبلغنا بميعاد ولادتها»
نشوى استعدت لشراء ملابس المولود وعمل عقيقة
واستكملت: «الراحلة كانت متفقة مع إخواتها تقابلهم يوم الحادثة بعد الانتهاء من إجراء الأشعة وتنزل تشتري لبس للبيبي، ده غير اللي اشترته، وكانت بتجهز لسبوع ابنها وتعمل عقيقة وعزمتني عليها».
وأشارت «معتمد» إلى أن الراحلة وزعت معظم ملابسها على أشقاؤها قبل وقوع الحادث «خرجت من جهازها عباءات، وأشياء من مطبخها ومفارش سرير من جهازها إلى حماتها، لدرجة أن الأمر أغضب والدتها وتسألها عن السبب لترد بأنها تطمع في دعائهم لها».
وعن آخر لقاء جمعها بالراحلة نشوى أوضح مها معتمد: «قالت ليا متنسيش تجي يوم العقيقة هعزمك، وكانت فرحانة وقررت تسمي ابنها حسن على اسم خالها»، مشيرة إلى أنها كانت على حسن خلق وتعامل مع الجميع.
صدمة كبيرة بوفاة ممرضة الدقهلية
وأعربت مها عن صدمتها بالحادث: «تفاجئنا بالخبر من زوجها قال لنا نشوى ماتت، وابنها مات معها، في لحظة كل حاجة بقت سوداء والناس كلها كانت زعلانة، والقرية بأكملها خرجت وراء نشوى تودعها».
بلاغ بوفاة ممرضة الدقهلية وجنينها
كان مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد بورود بلاغ، بمصرع سيدة وجنينها أثناء ذهابها للمستشفى من أجل وضع طفلها إلا أنها تعرضت لحادث على الطريق مما تسبب في وفاتها على إثره، وتم نقلها إلى مشرحة المستشفى لحين تسليمها وجنينها لذويها.
وبالفحص تبين وفاة «نشوى إبراهيم عبدالجليل، 27 عاما تعمل فنية تمريض بمستشفى الجامعة، ابنة قرية بساط مركز طلخا، وتحرر محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة العامة صرحت بدفن الجثة وتسليمها لذويها.