محاولات هنا وهناك للبحث عن كريم 17 عاما، ابن منطقة نقادة بمحافظة قنا، فمنذ تغيّبه عن المنزل الجمعة الماضي، لم تتوقف محاولات البحث عنه في بلدتهم «قرية الشيخ علي» والقري المجاورة، لكنها محاولات دون جدوى، الجميع يتساءل «أين ذهب كريم؟»، لم يعد له أثرا في القرية سوى بطاقته ومحفظته، وجدوهم داخل المنزل، ولم يجدوا صاحبهم.
الخيوط تنكشف.. والصدمة تسيطر
ومع مرور الساعات والليالي دون عودة كريم، سيطرت الحيرة الممزوجة بالخوف والقلق على مصير الصبي المتغيب، خرجت القرية عن بكرة أبيها تبحث عن كريم، حررت الأسرة محضرًا بقسم الشرطة، وفي النهاية وبعد 3 أيام وجدوه مقتولت داخل «جنينة» قريبة من منزله، مصابا بطعنات.
سالم قتل كريم
وبعد العثور على الجثة ومع مرور الدقائق بدأت تنكشف خيوط الجريمة واحدا تلو الآخر، بعدما تتبع رجال المباحث خط سير المجني عليه من وقت خروجه من المقهى، ورصدت كاميرات أحد المنازل المجاورة المتهم «سالم» صاحب الـ27 عاما، برفقه ابن عم والدته، وعند سؤاله أنكر، وعقب مناقشته ومواجهته بمقطع الفيديو انهار واعترف بجريمته من البداية للنهاية، وتم الوصول إلى الهاتف المسروق.
دموع لا تتوقف
كريم رحل بجسده تاركًا خلفه دموع لا تتوقف، وذكريات يرددها أهالي القرية، كان طموحًا، مكافحًا، طيبًا، محب للجميع، كان طالبًا ويعمل في أحد المقاهي ولديه تروسيكل يعمل عليه، كما كان يتمتع بسمعة طيبة وقدر كبير من الحب لدى الجميع.
الجثة فى المشرحة
جهات التحقيق ناظرت جثمان كريم في مسرح الجريمة، وطلبت تحريات الشرطة في الواقعة، وأجرت تحقيقات موسعة مع المتهم مرتكب الجريمة المأساوية في الجريمة التي هزت منطقة نقادة، المنطقة التي غطتها الآحزان منذ لحظة العثور على جثمان الصبي (كريم) مقتولا داخل الحديقة، وأمرت جهات التحقيق بنقل الجثة للمشرحة لإجراء تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب القتل تحديدًا.