بملامح يكسوها خيبة الأمل، نظر الحارس لابنيه وهما يسيران برفقة ضباط الشرطة، بعد أن تم اكتشاف واقعة السرقة التي ارتكباها بحق أحد سكان العمارة التي يحرسها الأب برفقتهما، جلس المتهم الأول وشقيقته الصغرى أمام جهات التحقيق، يعترفان بواقعتهما التي ارتكباها وخذلا والدهما.
في أحد العقارات السكنية بمحافظة القاهرة، كان الحارس الخاص بها يعيش برفقة زوجته وأبنائه، في الدور الأرضي من العقار لحمايته، لم يكن يعلم الأب أنه يربي لصين صغيرين بداخل منزله الدافئ، كبر الأبناء وأصبحت متطلباتهما تزيد، لم يستطع الأب تلبية جميع احتياجاتهما من وجهة نظرهما.
رسم خطة لسرقة إحدى الشقق
كان المتهم الأول وشقيقته الصغرى التي ساعدته في سرقة الشقة، علم بكل ما يجري داخل العقار، راودتهما فكرة سرقة أحد السكان لشراء متطلباتهما، وعلى الفور بدأ كل منهما في رسم خطة التنفيذ، غافلا والدهما بسرقة مفتاح الشقة المتواجدة أسفل الشقة المستهدفة، نظرا لعرضها للبيع، وتسللا في الصعود للشقة الفارغة.
ابتسامة انتصار رُسمت على وجه الشقيقين، حال دخولها للشقة الفارغة ومن ثم تسلل المتهم الأول للشقة العلوية عن طريق التسلق، وكان الحظ حليفه عندما وجد الشقة فارغة من أهلها، مما مكنة من سرقة عدة أشياء دون الخوف من افتضاح أمره وشقيقته، عاد أدراجه بالطريقة ذاتها وقسم المبلغ المالي عليه وشقيقته لشراء احتياجاتهما الشخصية واحتفظا بالأجهزة وباقي المسروقات.
تفاصيل الواقعة
تفاصيل الواقعة تعود حينما تلقى قسم شرطة الساحل بمديرية أمن القاهرة، بلاغا من أحد المواطنين، يفيد باكتشافه سرقة مشغولات ذهبية ومبلغ مالي وجهاز تابلت و3 هواتف، من داخل شقته السكنية بدائرة القسم، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن التوصل أن وراء ارتكاب الواقعة نجلي حارس العقار محل الواقعة «عاطل وشقيقته»، مقيمان بمحل البلاغ.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما ، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه بأسلوب «التسلق»، كما أقرا بأنهما نظراً لعلمهما باحتفاظ مالك الشقة بمبالغ مالية بداخلها ، فاختمرت في ذهنهما فكرة سرقتها ، وفى سبيل ذلك قاما بمغافلة والدهما حارس العقار والاستيلاء على مفتاح شقة كائنة أسفل الشقة محل البلاغ لعرضها للبيع، وانتهيا من سرقة الشقة، وأمرت جهات التحقيق بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
العقوبة المتوقعة للمتهمين
ومن جانبه، قال المحامي محمد ثابت، إن واقعة السرقة جريمة يعاقب عليها القانون طبقا لقانون العقوبات المنصوص عليه، لكن العقوبة المحددة للمتهم تختلف من واقعة لأخرى، منها من يقترن بظروف مشددة فيعاقب بالحبس مع الشغل، وذلك طبقا للمادة 317 من قانون العقوبات، أما إذا لم يقترن فيعاقب بالحبس طبقا للمادة 318 من قانون العقوبات.
وأضاف «ثابت» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن واقعة السرقة المذكورة لم يرتكب فيها المتهم أي ظرف من الظروف المشددة، إذا فهي لم تقترن بأي من الظروف المشددة المنصوص عليها في المادة 317 من قانون العقوبات، لذلك فإن العقوبة المتوقعة للمتهم هي السجن بمدة لا تتجاوز العامين، وذلك طبقا للمادة 318 من قانون العقوبات.