نظمت أمانة حزب «مصر أكتوبر» بمحافظة بورسعيد، برئاسة الدكتورة ريم القطان، أمس الخميس، ندوة تحت عنوان «حروب الأجيال وبقاء الدولة المصرية»، تحت رعاية جيهان مديح، رئيس حزب «مصر أكتوبر».
أبطال حرب أكتوبر يشاركون في الندوة
أدار الندوة اللواء دكتور مهندس حافظ محمود حسن، مساعد وزير التجارة والصناعة السابق، مساعد رئيس مجلس أمناء مؤسسة القادة، بحضور اللواء يسري عمارة، أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 م، وكوكبة من قيادات الحزب ببورسعيد ونخبة من الشخصيات العامة.
وأعربت الدكتورة ريم القطان، عن سعادتها بحضور قامات من خيرة شرفاء مصر، وتحدثت عن حزب مصر أكتوبر ونشأته، مشيرة إلى رئاسة الحزب من خلال سيدة عظيمة هي الدكتورة جيهان مديح، متحدثة عن دورها ورؤيتها من أجل أن يكون حزب فاعل له أثره الإيجابي في الشارع السياسي المصري.
حرب الاستنزاف وعبور القناة
وأضافت القطان، خلال كلمتها، أننا نلتقي اليوم للحديث عن تاريخنا العريق وما يتحقق من إيجابيات على أرض الواقع.
ومن جانبه، تحدث اللواء يسري عمارة، عن حرب الاستنزاف وعبور القناة وروح أكتوبر 1973م، ومدى استعدادات القوات المسلحة لتحقيق ذلك النصر المبين، والدور الذي قام به، وكان حينها برتبة نقيب، هو ورفاقه: النقيب فاروق والرقيب محمد حسان، وكيف أسر العقيد عساف ياجوري قائد لواء 190 المدرع الإسرائيلي.
وفي نفس السياق، أشار اللواء أركان حرب حافظ محمود حسن، إلى أن النصر ممكن تحقيقه بالوعي والفكر وليس بالضرورة أن يتحقق بالحرب.
حروب الجيل الثالث
وأكد على أن الجيل الأول للحروب، هي الحروب التقليدية وانتهت بنهاية الدولة العثمانية، وحروب الجيل الثاني هي حروب العصابات، بينما حروب الجيل الثالث هي حروب المناورة، وأيضا حروب الجيل الرابع، وهي تتم من خلال تنظيمات داخل الدولة لهدمها وضربها من النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والإعلام.
وتابع: «هي حرب بالوكالة وتنتهي بعصر الصراعات المفتوحة، وعلى سبيل المثال العراق والسودان وسوريا وليبيا واليمن، مؤكدا على أن مصر كان مخطط لها صراع مثل تل رفح، والشيخ زويد والعريش، باعتبار سيناء واقعة بين مصر وإسرائيل، والحمد لله نحن تصدينا لهذا المخطط في سيناء، وهناك أيضا بعض المحاولات لبث الفتن لأهالينا في منطقة النوبة وأيضا الصراع في واحة سيوة.
حروب الجيل الخامس
وعلق على حروب الجيل الخامس، مشيرا إلى أنها مرتبطة بحروف المعلومات، وهي مغلوطة، وإنه من أخطر أنواع تدمير الدول مثل اختلاقات التفاهات، والتريند، واستهتار التافهين، وقلة الأخلاق، وعدم الشعور بالانتماء، وقلة الإنتاج، وزيادة الاستهلاك، وزيادة الاستيراد، وارتفاع قيمة العملة الصعبة، وارتفاع الأسعار وزيادة الفقر، والاضطرابات، والمواجهات الداخلية، ويؤدي ذلك بالتالي لانهيار الوطن، مضيفا أن مصر تتعرض لتلك الحروب منذ 25 يناير 2011 م وحتى الآن من أجل هز إرادة المصريين وزعزعة الاستقرار لترويج معلومات مغلوطة.
واستطرد بأن مصر هي التاريخ والحضارة والصمود، وهي عبر التاريخ موسومة بقانون الأخلاق وقانون ماعت (الحق والعدل)، واختتمت الدكتورة ريم القطان، واللواء محمد حرب، ومحمد علام اللقاء، بمنح كل من اللواء يسري عمارة، واللواء حافظ محمود، درع الحزب، وميدالية ذهبية.