اتهم المسؤولون الشركة المشغلة لمستودع الحاويات بالتسبب في تفاقم حريق بنجلاديش من خلال عدم تخزين المواد الكيميائية بأمان، وتسبب الحادث فى مقتل تسعة من رجال الإطفاء من بين أكثر من 40 شخصا قتلوا بعد اندلاع حريق بالقرب من مدينة تشيتاجونج الساحلية.
وبشأن تفاصيل حريق بنجلاديش، قال المسؤولون إن عبوات بيروكسيد الهيدروجين وُصِفت بشكل غير صحيح – وقام رجال الإطفاء بإطفاء اللهب بالماء بدلاً من الرغوة، فيما لم تعلق شركة المستودع بعد على هذه المزاعم.
وراجع المسؤولون في بنجلاديش يوم الاثنين العدد الأولي للقتلى من 49 إلى 41، قائلين إنه تم إحصاء بعض الجثث مرتين، وأصيب مئات الأشخاص أو ما زالوا في عداد المفقودين، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى وفقا لشبكة بي بي سي.
مسؤولون: حريق بنجلاديش تفاقم بسبب مواد كيميائية خاطئة
وأوضح بورناشاندرا موتسودي، مساعد مدير خدمة مكافحة الحرائق المحلية، لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه بمجرد دخول رجال الإطفاء إلى المستودع يوم السبت، قاموا عن غير قصد بصب بيروكسيد الهيدروجين بالماء، ما أدى إلى تفاعل متفجر أدى إلى تحليق حاوية أكثر من 500 قدم.
وأضاف «هناك بعض القواعد للاحتفاظ ببيروكسيد الهيدروجين، لو علمنا بذلك ، لما نرمي الماء أبدا».
وتمت السيطرة على الحريق، الذي اشتعل منذ ثلاثة أيام، لكن لم يتم إخماده بالكامل.
وقال قائد الشرطة المحلية، أبو الكلام آزاد، إن التحقيق في أسباب الحريق قد بدأ.
ولم يتضح بعد سبب اندلاع الحريق الذي أسفر عن إصابة نحو 300 شخص بينهم أكثر من 12 في حالة حرجة ومن بين المفقودين اثنان من رجال الإطفاء.
ويصل أقارب المفقودين إلى مستشفى محلي في شيتاجونج، وقالت المتحدثة باسم الشرطة شنيواز خالد إن الأمر قد يستغرق أسابيع لتحديد هوية المتوفى.
وقال خالد لقناة بي بي سي البنغالية إن الشرطة جمعت 23 عينة لاختبار الحمض النووي حتى الآن، قائلا «إذا كان هناك شخص مفقود من الحريق، يمكن للعائلات إعطاء عيناتهم إلينا، سنستخدمها في اختبار الحمض النووي».
وأضاف المتحدث باسم الشرطة إن العملية قد تستغرق شهرا حتى تكتمل.
الشرطة جمعت 23 عينة لاختبار الحمض النووي لتحديد هوية المتوفين
واندلع الحريق في حوالي الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي الثالثة بتوقيت جرينتش يوم السبت ووصل المئات من رجال الإطفاء والشرطة والمتطوعين إلى مكان الحادث بسرعة.
وأثناء محاولتهم إخماد النيران، هز انفجار ضخم الموقع، ما أدى إلى اشتعال النيران في العديد من رجال الإنقاذ وإلقاء الأنقاض والأشخاص في الهواء.
كان الانفجار كبيرا لدرجة أنه سمع على بعد عدة كيلومترات وتحطمت نوافذ المباني المجاورة.