تحت شعار «جنة الشرق»، تحولت حدائق القناطر الخيرية بعد تطويرها ضمن أكبر خطة نفذتها وزارة الري التي تملك الولاية على 11 حديقة تبلغ مساحتها 500 فدان بالقناطر الخيرية في محافظة القليوبية، لتصبح متنفسا لأهالي المدينة والمدن المجاورة بل والمحافظات الأخرى القريبة منها، وذلك بتكلفة استثمارية بلغت 24 مليون جنيه للمرحلة الأولى من المشروع وتشمل 4 حدائق ضمن 11 حديقة وهي «عفلة، النخيل، النيل، البحيرة، الجامع، النموذجية أ، النموذجية ب، أبو أردان، التوفيقي أ، التوفيقي ب والمركز الثقافي».
24 مليون جنيه لتطوير 4 حدائق
وقال المهنس أشرف درويش، مدير عام ري القناطر، إن إجمالي الاستثمارات لتطوير 4 حدائق بالقناطر ضمن المرحلة الأولى بلغ 24 مليون جنيه، وهي «عفلة» بتكلفة 8 ملايين جنيه على مساحة 14 فدانا، و«النيل» بتكلفة 7 ملايين جنيه على مساحة 6 أفدنة، و«المركز الثقافي» بتكلفة 5 ملايين جنيه على مساحة 9 أفدنة، و«البحيرة» بتكلفة 4 ملايين جنيه على مساحة 5 أفدنة، وذلك لرفع كفاء هذه الحدائق واستثمار الدخل الخاص بها لتطوير حدائق أخرى وخلق مساحات خضراء لخدمة المواطنين، حيث تحولت هذه الحدائق إلى قاعات أفراح مفتوحة تستقبل العشرات من الراغبين في الاحتفال بزفافهم بها.
تطوير ذاتي بواسطة وزارة الري
وأضاف «درويش» لـ«الوطن»، أن التكلفة الاستثمارية للتطوير تمت بطريقة إعادة التدوير للموارد المتاحة للأصول بوزارة الري والموارد المائية، وبأيادي أبناء قطاع الري بإدارة ري قناطر الدلتا، دون إسناد المشروعات لأي جهات خارجية للحفاظ على المال العام.
وأوضح أنه تم الانتهاء من تطوير الحدائق في المرحلة الأولى من المشروع باستخدام العائد الاستثماري من الحدائق بعد فتحها وإقبال الجمهور عليها، مع الحفاظ أيضا على أن تكون رسوم دخول هذه الحدائق مناسبة لكافة المستويات المجتمعية، بحيث لا تزيد الرسوم عن 20 جنيها لحديقة عقلة، و10 جنيهات لباقي الحدائق.
وتابع أن حديقة البحيرة دخلت الخدمة بشكل كامل بعد التطوير بتكلفة 4 ملايين جنيه، وتقع على مساحة 5 أفدنة، مشيرا أن مشروع التطوير شمل توسعة مدخل الحديقة وتركيب بوابات حديدية وتجديد البحيرة الصناعية داخل الحديقة، والتي تعد مشروعا صناعيا كبيرا يمر بكافة أرجاء الحديقة، ومن هنا جاء اسم حديقة البحيرة.
«عفلة» أشهر حدائق القناطر
وأشار «درويش» أن إدارة ري القناطر الخيرية انتهت من تطوير حديقة عفلة، وجرى تزويدها بمدخل خاص للرواد وتوسعة المدخل الخاص بالحافلات والمجموعات السياحية كمرحلة ثانية من مشروع إعادة تأهيلها لاستقبال الزائرين خلال المناسبات واحتفالات المواطنين خلال الفترة الماضية.
وأشار «درويش» أن كافة حدائق القناطر التاريخية المعروفة بحدائق الشرق تسعى خطة الدولة لتطويرها وتحويلها لرفع القيمة الاستثمارية والعائد الاقتصادي منها لتحقيق دخل يساهم في أعمال التطويرالمستمرة عن طريق تزويدها بكافة الخدمات اللازمة للتنزه والاستمتاع بالنيل والحدائق والطبيعة الخلابة كمرحلة أولى لمشروع وزارة الري لتطوير حدائق القناطر، وبما يعود بالنفع على المواطن والوزارة وإدارة الري من خلال رفع الدخل الاقتصادي لهذه الحدائق بعد سنوات عانت فيها من الإهمال.
أشجار فريدة معمرة
فيما قال المهندس هشام عبد الرسول، الخبير في مجال حدائق الري بالقناطر، إن حديقة عفلة في القناطر الخيرية والتابعة لوزارة الري، هي أكبر حدائق القناطر حيث تبلغ مساحتها 14 فدانا، وتقع على البر الأيسر لفرع دمياط، بين قناطر محمد علي القديمة والجديدة، وتطل على النيل بواجهة ساحرة بممشى أهل مصر.
وأضاف «عبد الرسول» لـ«الوطن»، أن حديقة عفلة تتميز بوجود أنواع من الأشجار الفريدة المعمرة التي يزيد عمر بعضها عن 100 عام، مثل «التين البنغالي»، وتتميز بأشجار نادرة مثل «السرسوع وبمبكس والفيكس فيكتوريا والنخل الملوكي»، وتم إضافة الشلالات الصناعية والبرجولات الخشبية والمشايات الزلطية ومسطح كبير من النجيلة الخضراء خلال عملية التطوير لرفع القيمة الاقتصادية لها.
تطوير حديقة البحيرة
وأوضح أن من أهم الحدائق التي دخلت الخدمة مؤخرا بعد التطوير، هي حديقة «البحيرة»، والتي تم مراعاة التصميم الجمالي فيها على مسطح يبلغ 12 ألف متر مربع، بالإضافة إلى إنشاء مشايات من الإنترلوك والبرجولات الخشبية ومقاعد الرخام المنتشرة حول مجرى البحيرة بطول الحديقة وكافيتريا وشلالات من المياه والنافورة راقصة.
المركز الثقافي لعلوم المياه
وفي ذات السياق، أعلن قطاع ري قناطر الدلتا على صفحته بـ«فيس بوك»، انتهاء أعمال التطوير لحديقة المركز الثقافي لعلوم المياه على مساحة 8 أفدنة، وتطوير نماذج تجارب وأعمال الري، مثل الساقية والشادوف وغيرها داخل الحديقة، بالإضافة إلى مسطح كبير من النجيلة الخضراء والأشجار النادرة والمشايات والبرجولات والخدمات المتنوعة.
تطوير حديقة النيل
كما تم الاتهاء من تطوير حديقة النيل على مساحة 6 أفدنة بعد إعادة تخطيطها وتزويدها بمشايات وبرجولات، وتقع على البر الأيسر لفرع رشيد أمام قناطر محمد علي القديمة، وتتميز بوجود ممشى أهل مصر بطول 500 متر على النيل، وهو أطول ممشى للحدائق على النيل.