قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ الملكة إليزابيث الثانية جسدت التقاليد الدستورية البريطانية وتمسكت بها، ومن ثم، فإنها مثّلت بذلك استمرارية الدولة في بريطانيا رغم التقلبات السياسية التي عاصرتها طوال 7 عقود داخل بريطانيا وعلى مستوى العالم.
لا تريد أن ترى عالم اليوم
وأضاف هريدي خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم مصطفى كفافي ومنة الشرقاوي: «رحيلها بالأمس، وكأنها تقول للعالم الذي يشهد الاضطرابات إنها لا تريد أن تراه»، لافتًا إلى أنها آخر عمالقة الحكام الذي عاصروا الحرب العالمية الثانية ووصلوا إلى سُدة الحكم.
عالم جديد
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن حقبة الحرب العالمية الثانية انتهت برحيلها: «نحن أمام عالم جديد بشكل كلي ولا أحد منا يستطيع أن يقول ما هي ملامحه»، لافتًا إلى أن هناك أكثر من فقرة مقاربة يمكن انتهاجها فيما يتعلق بفترة حكمها.
وواصل: «العلاقات المصرية البريطانية خلال الـ 7 عقود، والمقاربة على مستوى العالم، حيث بدأت حياتها العامة قبل أن تكون ملكة، إذ كانت مجندة في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، ووجهت كلمة لأطفال العالم عندما كانت طفلة، وقالت فيها عندما تنتهي الحرب العالمية الثانية دعونا نحن أطفال العالم نقود العالم على طريق السلام والازدهار».
وأشار إلى أن جزء من أسباب الحنين إلى الملكة يرجع إلى الاضطرابات الحالية في العالم، إذ تشعر البشرية بعدم اليقين بخصوص ما سيحمله المستقبل، لافتًا إلى أن الملكة إليزابيث الثانية كانت تبعث الطمأنينة في نفوس الناس، وكانت تلقي كلمات مؤثرة مثلما حدث في فترة جائحة كورونا، حيث كانت رسائلها تمس الرأي العام.