قالت آية عمر، رئيس مجلس أمناء حياة كريمة، إن هناك معايير دقيقة لاختيار القرى وتصنيفها إلى ثلاث مراحل، حرصنا منذ اللحظة الأولى عليها، منذ إنشاء لجنة تيسيرية وتنظيمية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، لإدارة المبادرة، وإشراك مؤسسة حياة كريمة باعتبارها مؤسسة المجتمع المدني الوحيدة الموجودة ضمن إدارة هذه اللجنة بين أكثر من 19 وزارة وهيئة، موضحة أنه تم التوافق على معايير علمية ودقيقة للقرى المستهدفة، للعمل على مواجهة الفقر متعدد الأبعاد.
تقسيم نسبة الفقر إلى 3 مراحل
وأضافت رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة لـ«الوطن»، أن يتم تقسيم نسبة الفقر إلى 3 مراحل، الأولى نسب الفقر الأعلى من 70%، الثانية من 50% إلى 70%، والثالثة نسب الفقر الأقل من 50%، وتختلف كل نسبة حسب الاحتياجات التي تتطلبها، فالأماكن التي بلغت نسب الفقر بها أعلى من 70% تحتاج إلى تدخلات ضخمة وبالتالي تحتاج لحشد كافة الجهات والتعاون فيما بينها من أجل إتمام المشروعات المستهدفة، ويعد هذا أحد أهم المعايير.
دراسة الظواهر الطبية
وأشارت «عمر»، إلى أن المعيار الثاني لاختيار القرى المدرجة ضمن حياة كريمة وهو التعداد السكاني والبعد الجغرافي، والتوابع لكل قرية، فكان لابد من تحديد عدد المواطنين المتوقع تقديم الخدمات إليهم، للوقوف على مدى أهمية الخدمة وعدد المواطنين التي تخدمهم، إلى جانب دراسة الظواهر الطبية والموارد الموجودة بكل مركز وقرية، لاستغلاله على أكمل وجه، من خلال دراسة طبية حرفة كل قرية والزراعة التي يعتمد عليها، وحرفة الأهالي، للوقوف على طبية المشروعات التي تناسب كل مكان وسكانه، بالإضافة إلى دراسة الظواهر الاجتماعية والسياسية التي تواجه كل قرية نظرا لاختلافها من مكان إلى آخر، فالمشكلات التي تواجه الصعيد تختلف كليا عن تلك التي تواجه سكان الدلتا، كما نعمل على دراسة أماكن تمركز الفقر.
وتابعت: أولوية التدخل هي الأماكن المتمركز بها نسب الفقر الأعلى، كما شملت المعايير دراسة نسب البطالة، ونسب المرأة المعيلة، وهذا أمر مهم للمؤسسة لتحديد أولويتها، فكانت تلك أهم المعايير التي وضعت كأولوية للتدخلات التي تجريها مؤسسة حياة كريمة، واستهدفت المرحلة الأولى 52 مركز بواقع 1475 قرية.