قال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، عضو مجلس الشيوخ، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى جاءت فى توقيت مهم ورائع وملائم جداً للمهام الوطنية المطروحة، ومنها التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحوار السياسى وتقوية الحياة الحزبية، مشيراً إلى أن الدعوة لا تتعلق بالحوار فقط، ولكن تشمل محددات أخرى تتعلق بالتنمية والاهتمام بالصناعة وتحقيق الأمن الغذائى، مطالباً القوى الوطنية المشاركة فى «30 يونيو» بفتح الطريق نحو الجمهورية الديمقراطية الحديثة.
«الوطنية للتدريب» جهة حيادية تتمتع بتقدير الجميع ودورها فى التنسيق بين مختلف الفئات دلالة على حسن النوايا
وأضاف «عبدالعال»، فى حواره لـ«الوطن»، أن دور الأكاديمية الوطنية للتدريب فى إطار دعوتها التى أطلقتها، يتمثل فى التنسيق بين الفئات المشاركة باعتباره دلالة مهمة على حسن النوايا، والاتجاه نحو حوار جاد وفعال يتفق وتطلعات القوى السياسية لمشاركتها فى بناء جمهورية 30 يونيو، التى تتسع لتنوع الآراء، وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالوطن.. وإلى نص الحوار:
الدعوة للحوار لاقت ترحيباً من كل القوى الوطنية بـ«حلف 30 يونيو» وتؤسس لجمهورية جديدة تحميها بنية سياسية قوية قائمة على المشاركة
كيف ترى ضرورة إجراء حوار وطنى بين القوى الوطنية كافة فى التوقيت الحالى؟
– الحوار الوطنى ضرورة دائماً ويسهم فى بلورة رؤى وحلول لمختلف الأزمات وتدعيم وتوحيد الجبهة الداخلية للبلد، وكنت أحد الحضور فى حفل إفطار الأسرة المصرية فى شهر رمضان المبارك، والحقيقة أن جميع الحضور كانوا سعداء بدعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى، خاصة أن الأمر لم يكن خاصاً فقط بالدعوة للحوار، وإنما جاء الحديث ضمن عدد من المحاور التى أطلقها الرئيس السيسى فى نفس الجلسة، منها الاقتصادى والاجتماعى والثقافى والتنويرى والتنموى، وبكل تأكيد فإن الدعوة للحوار هى مبادرة محمودة تأتى ضمن مبادرات الرئيس للاستجابة لاحتياجات المجتمع المصرى فى الشق السياسى، وهى تُعد تأسيساً للجمهورية الجديدة وإنجازاتها، التى إذا لم تكن محمية بحوار سياسى ستكون مهددة فى المستقبل، فإن الإنجاز الاقتصادى والاجتماعى على الأرض تحميه بنية سياسية قوية قائمة على المشاركة.
سيد عبدالعال: الرئيس «السيسى» هو الضامن الحقيقى لنجاح المبادرة لأنه قائد ثورة 30 يونيو.. والشعب المصرى يثق فيه
وكيف ترى دور الأكاديمية الوطنية للتدريب فى إدارة الحوار الوطنى؟
– دور الأكاديمية الوطنية، وفقاً لما تم إعلانه فى بيانها بشأن الدعوة للحوار، يتمثل فى التنسيق بين الفئات المشاركة باعتباره دلالة مهمة على حسن النوايا، والاتجاه نحو حوار جاد وفعال يتفق وتطلعات القوى السياسية للمشاركة فى بناء جمهورية «30 يونيو» التى تتسع لتنوع الآراء، وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالوطن، ممن يستهدفون تمزيقه والعبث بمقدّراته، والحقيقة أن الأكاديمية الوطنية للتدريب كيان كبير ويلقى احترام وتقدير الجميع من مختلف الفئات.
الدعوة للحوار لاقت ترحيباً من كل القوى الوطنية بـ«حلف 30 يونيو» وتؤسس لجمهورية جديدة تحميها بنية سياسية قوية قائمة على المشاركة
وماذا عن رؤية حزب التجمع فى الحوار الوطنى؟
– نرى فى حزب التجمع أن الدولة تحتاج إلى برنامج عمل وطنى على المدى المتوسط، والحقيقة أن دعوة الرئيس لاقت قبول وترحيب كل القوى الوطنية «حلف 30 يونيو» ليس فقط حزب التجمع، وحزب التجمع أعلن بالفعل موقفه الرسمى وترحيبه الشديد بالمشاركة فى الحوار الوطنى حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبما ورد فى بيان الأكاديمية الوطنية للتدريب من التزامها بإدارة هذا الحوار بكل تجرد وحيادية تامة، والحزب رأى فى تلك الدعوة والمحاور التى تم طرحها من خلالها أنها بمثابة برنامج عمل وطنى لفترة زمنية محددة، يتطلب تكاتف كل القوى الوطنية حوله.
ما أهمية وجود استمارة للشباب أو الشخصيات التى تود حضور الحوار الوطنى؟
– التنظيم وطريقة إدارة الحوار أمر مهم ونحن نثق فى الأكاديمية الوطنية للتدريب أنها ستكون جهة حيادية، خاصة بعد البيان الذى أصدرته الأكاديمية الوطنية والذى حدد دورهم بأن يتم استخلاص ما تم فى حوار من خلال لجنة وعرضه على الرئيس.
وكيف ترى وجود مخرجات عن الحوار الوطنى سيتم رفعها إلى الرئيس السيسى؟
– الضمان فى نجاح هذه المبادرة والحوار الوطنى هو دعوة من الرئيس السيسى، ليس بصفته رئيساً للجمهورية، ولكن لأنه أهم قائد لثورة 30 يونيو، والشعب المصرى يثق فيه، خاصة بعد سنوات من العمل والإنجاز، استطاع خلالها الرئيس أن يبرهن على أنه يبحث عن إجابات للأسئلة التى تدور فى أذهان المواطنين، خاصة فيما يتعلق بالمستقبل بل وإيجاد حلول عملية، وكذلك المصارحة بالمشكلة مع وضع تصور للحل، ورفع مخرجات الحوار الوطنى للرئيس السيسى أمر فى غاية الأهمية.
من وجهة نظرك.. ما الهدف من الحوار الوطنى.. وماذا نريد منه؟
– الحوار السياسى هو سعى لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة، وهدف الحوار الوطنى هو فتح الباب إلى الدولة الديمقراطية الحديثة التى نحلم بها، ولكن علينا ألا ننسى تجارب الحوارات السابقة، سواء فى مرحلة السبعينات أو الثمانينات عند تفعيل هذا الحوار، ولكنى أستبعد هذه التجارب لأنها لم تفعل إلا أنها أعطت شرعية لما هو قائم وتبرير لما هو قادم، على عكس الدعوة للحوار الوطنى التى أطلقتها الأكاديمية الوطنية للتدريب بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وكيف يسهم الحوار الوطنى فى بناء الجمهورية الجديدة؟
– بناء الجمهورية الجديدة يكون بوضع البنية التى على أساسها سوف نبنى هذه الدولة والجمهورية الجديدة، والرئيس السيسى أعلن عن الدعوة للحوار الوطنى فى توقيت مناسب، وأيضاً برنامج عمل وطنى على المدى المتوسط، وهذا البرنامج يتناول قضايا عدة، منها الحريات والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
هل ترى محاولات لإفشال الحوار الوطنى الذى تتبناه الدولة فى هذا التوقيت؟
– من المؤكد ذلك، فهناك من لا يريد نجاح الدولة وأى شىء مرتبط بثورة 30 يونيو ولا الجمهورية الجديدة التى تسعى القيادة السياسية لتنفيذها، وهذا أمر مهم جداً، وعلينا ألا نلتفت لمن يريدون إفشال الحوار الوطنى لأنهم فى الأساس غير مدعوين إليه، لأنهم ليسوا ضمن حلف 30 يونيو، وإنهاء التناقضات بداخله والتوجه بهذا الحلف بعد أن تجاوزنا، بقوة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، العقبات الرئيسية تجاه الدولة المدنية، والمتمثلة فى الإرهاب الوافد من الخارج.
الاتجاه نحو حوار جاد وفعال يتطلب تكاتف كل القوى الوطنية لتفويت الفرصة على المتربصين بمصر.. ونرى أن الدولة تحتاج إلى برنامج عمل وطنى على المدى المتوسط
توقيت دعوة الرئيس
لقد جاءت دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى فى توقيت مهم ورائع وملائم جداً للمهام الوطنية المطروحة، ومنها التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحوار السياسى وتقوية الحياة الحزبية، والدعوة لا تتعلق بالحوار فقط ولكن معها محددات أخرى تتعلق بالتنمية والاهتمام بالصناعة وتحقيق الأمن الغذائى، فتلك الدعوة هى تمهيد للجمهورية الجديدة، فمصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وهل ستدخل قوى ثورة 30 يونيو الجمهورية الجديدة ببرنامج موحد ورؤية موحدة، أم سندخل مختلفين؟ هناك اختلافات فى بعض سياسات القوى الوطنية لـ«30 يونيو»، وهذا أمر طبيعى، ولكن علينا الآن فتح الطريق نحو الجمهورية الديمقراطية الحديثة عبر الجمهورية الجديدة.