قال أحمد الخطيب رئيس تحرير جريدة الوطن، إن قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي صدرت أمس، أمر معتاد طوال الـ8 سنوات الماضية، ضمن شبكة الحماية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية اتخذت قرارًا استراتيجيًا بتكوين أكبر شبكة حماية للشعب المصري طوال الوقت.
الدولة أعادت تشكيل الدعم
وأوضح «الخطيب» خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج «التاسعة» المذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري أن ذلك ينفي ما يردده البعض عن أن الدولة ألغت الدعم، ولكنها أعادت تشكيله.
وأشار رئيس تحرير جريدة الوطن إلى أن الدعم زاد ولم ينقص، ضاربًا المثل بزيادات المعاشات والحد الأدني للأجور من 1200 جنيه قبل 8 سنوات، ووصل لـ3500 جنيه.
عدد الشعب المصري وصل لـ110 ملايين
ووصف شبكة الحماية الاجتماعية بأنها «ضخمة»، مستنكرًا من يتعامون عن هذه الإنجازات ويتساءلوا عنها، لافتًا إلى أن عدد الشعب المصري وصل لـ110 ملايين ما يعادل 6 دول أوروبية.
وشدد رئيس تحرير جريدة الوطن على أن هذه القرارات مهمة وتاريخية، وتمثل خطة استراتيجية للدولة لتنفيذ أكبر شبكة حماية اجتماعية.
وتحدث «الخطيب» عن الفرق بين الوصول والتأثير، معتبرًا أن هناك فرقًا بينهما، لأنه من الممكن الوصول لآخر نقطة في الصعيد بوجود مؤسسات مثل الوحدات الصحية وأقسام الشرطة ولكن الصعب هو التأثير في هذه المناطق.
الوصول لأطراف الدولة فكرة استراتيجية
وأوضح أن ما يحدث حاليًا هو تأثير الدولة في الأطراف، مشيرًا إلى أن ما حدث في المنيا يعطي إشارة مهمة، وهي الوصول للأطراف، وهذه فكرة استراتيجية للرئيس عبدالفتاح السيسي منذ يومه الأول في الحكم بهدف القضاء على المركزية.
وأشار إلى نزوح السكان من الأطراف بسبب رخوتها، والمشاكل الموجودة فيها، مثل مطروح وسيناء وأسوان، مشددًا على أن هذه الأماكن كانت تعاني من مشاكل متعلقة بالخطط القومية والتنموية والاستراتيجية والمعيشية والوظيفية، ولهذه الأسباب هناك نزوحًا دائمًا للقاهرة الكبرى، والتي تشهد مركزية الخدمات.
وطالب «الخطيب» بالنظر لما يحدث حاليًا في الصعيد وسيناء، إذ أن الرئيس السيسي عاد من سيناء بعدما شاهد اصطفاف المعدات التي ستنفذ مشروعًا قوميًا تنمويًا جديدًا هناك، مشيدًا بالعرض المفصل الدقيق من رئيس الوزراء ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عما حدث في سيناء.
لم يسبق لسيناء رؤية هذا التطور
وأكد «الخطيب» أنه لم يسبق لسيناء أن شهدت مثل هذا التطور، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء كشف أن الدولة كانت تترك سيناء لتكون مانعًا طوال الوقت عن العاصمة.
الصعيد كان يعاني من الاضطهاد
كما طالب رئيس تحرير جريدة الوطن، بالنظر للإنجازات التي يشهدها الصعيد حاليًا، مشيرًا إلى أن أهالي هذه المنطقة طوال الوقت كانت لديهم غصة ويعانون من عقدة الاضطهاد بأنهم بعيدين عن أعين الدولة واهتمامها، مؤكدًا أنه شاهد على ذلك بصفته من أبناء الصعيد، ومن أبناء محافظة أسوان.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي زار محافظات الصعيد، واصطحب الحكومة معه، مؤكدًا أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تصل لأول مرة للأطراف، مثل المشروعات التي تنفذها في العلمين ومطروح وسيناء والصعيد في الوقت الذي كان التركيز فيه على القاهرة لفترة تصل لـ200 عام.