عِشرة 15 عاما انتهت بين ليلة وضحاها، حيث استيقظت الزوجة الأربعينية «رضا. ن»، منذ 9 أشهر على صوت طفلتها وهي تسألها: «فين بابا؟.. عاوزين أكل»، فاتصلت به لكنه لم يرد على هاتفه، فاعتقدت أنه خرج ليبحث عن عمل كعادته في الفترة الأخيرة، ومن يومها لم يعد للمنزل، لكن لم يكن هذا الجزء السيء من قصتها المريرة، وإنما الأسوأ هو ما فعله أهله معها وأطفالها، والذي جعلها تلجأ لمحكمة الأسرة.
3 سنوات خطبة و15 سنة زواج
الزواج من الرجل الذي وقعت في حبه كان أمنيتها الوحيدة، وبعد عدة محاولات مع عائلتها على أن يوافقوا على وضعه، وعدم عمله في وظيفة محددة، وافقوا على الزيجة، وبعدها رفضوا الوضع لأنها ستعيش مع عائلته في نفس المنزل، لكنها وافقت واعتقدت أنه سيحميها مهما حدث، وتممت الخطبة بعد أن وعدتهم أنه سيحصل على وظيفة وسيشتري لها شقة خاصة، وتمت الزيجة بعد 3 سنوات، وفقًا لحديثها مع «الوطن».
بعد دخولها لعش الزوجية بدأت عائلته تفتعل الشجارات معها، حتى تحول المنزل لكتلة من النيران، أينما جلست اشتعلت فيها، وبعد أشهر كانت كرهت العيش برفقة لكنها وغضبت لمنزل عائلتها وعادت بعد والدتها بأشهر بعد أن اقنعها الجميع أنها ستعيش بذنب طفلها إذا تربي من دون أب، حسب روايتها.
عادت من أجل طفلها
واستكملت الزوجة الأربعينية، أنها عادت من أجل طفلها وأعطته فرصة أخري ليغير طبعه معها ومع عائلته، لكن الوضع لم يتغير بل زاد سوء، ولم يفكر في البحث عن وظيفة، ليكون لديه دخل ثابت حتي يشتري لهم شقة وأصر على العيش مع أهله، وبعدها رزقت بطفلة وحاولت كثيرًا أن تقنعه بالبحث عن عمل، لكنه تعند معها، ومنذ بداية جائحة كورونا وهو لم يعمل يوما واحدا، وبعد عدة مشكلات بدأ يخرج ويبحث عن عمل طوال اليوم ويعود خاوي اليدين.
رضا: «خد هدومة وساب البيت»
«من 9 شهور صحيت من النوم على صوت بنتي وهي بتسألني عليه، وبعدها فضلت أدور عليه واختفى نهائي، ولم كل هدومه، لكن بعد فترة أهله طردوني وقالوا ليا إنه طفش بسببي، وأنا وعيالي عايشين مع أهلي»، وبعدها قررت الزوجة اللجوء لمحكمة الأسرة بروض الفرج، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 229.