صدم خبر وفاة الشاب صالح جمال، الذي راح ضحية حادث تصادم سيارتين بسوهاج، أشقائه وأصدقائه، إذ سارع أشقاؤه لمشرحة مستشفى أخميم المركزي للتأكد من الواقعة ولديهم أمل أن يكون الحادث غير صحيح أو تشابه أسماء، بينما سارع عملائه الذين ينقلهم بسيارته بالاتصال برقم هاتفه عقب الإعلان عن الحادث رافضين تصديق وفاته، وأثنوا عليه جميعًا وأغدقوه بالدعوات.
وتمنى أشقاء صالح الثلاثة رؤية شقيقهم الرابع على قيد الحياة ولو مصابًا بكسور وكدمات عوض عن رؤيته جثة هامدة، فما كان منهم إلا أن ودعوه بالبكاء والدعاء، يقول إبراهيم حامد إن صالح صديقه كان نسمة تمشي على الأرض، كل من يعرفه أحبه فهو مكافح يحترم الجميع ذو لسان عذب، مضيفًا أنه عقب إنهاء خدمته العسكرية عمل رفقة أشقاءه بشركة رحلات على خط سوهاج – مرسي علم بسيارات أجرة، وكان يجهز لخطوبته خلال الأيام القادمة.
«من رضى بقضاء الله» آخر منشور كتبه صالح
كان «صالح» دائم الابتسامة راضيا بقضاء الله وقدره، وكان آخر منشور كتبه قبل الحادث بسعات قليلة «من رضى بقضاء الله أرضاه الله بجميل قدره»، صوامًا للنوافل وعندما كان يسافر ويعود بنفس اليوم «صد رد» كان يُفطر جميع الركاب معه، فاكتسب لقب السائق الصائم ومحافظًا على الصلاة يحرص على أدائها أثناء السفر في الاستراحات، مرددًا أن ذلك حق عليه ولن يتنازل عن صلاته أو صومه.
وكان اللواء محمد عبد المنعم الشرباش مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارًا يفيد وقوع حادث تصادم بين سيارتين ميكروباص بطريق البحر الأحمر قرب مركز أخميم، وأسفر عنه مصرع 7 أشخاص وإصابة 24 أخرين.