قال الدكتور سمير مرقص، الباحث والكاتب السياسي وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن تبني الرئيس عبدالفتاح السيسي لفكرة الحوار الوطني، شيء طيب، إذ أن الأوطان والأمم والجماعات والمجتمعات، لا يمكن أن تتقدم إلا بحالة الحوار، وليس بالصدام أو الصراع.
مرقص: يجب أن نتشبث جميعا بالحوار الوطني
أضاف «مرقص»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، وتقدمه الإعلامية إنجي القاضي، المذاع على فضائية «DMC»، أن إطلاق الدعوة الرئاسية للحوار الوطني في حفل إفطار الأسرة المصرية، رمضان الماضي، لاقت حالة من الترصد والتشبث بتلك الفكرة، «يجب أن نتشبث جميعا بالحوار الوطني، كونه أمل للشعوب والأوطان».
مرقص: بعد 30 يونيو لا شك أن الدولة المصرية في مرحلة انتقال
واستطرد: «بعد 30 يونيو لا شك أن الدولة المصرية في مرحلة انتقال، ومرحلة الانتقال في حياة الأوطان والمجتمعات ممكن تطول بعض الشيء، وكذلك المهام والأولويات وجدول الأعمال الذي يتم وضعه فدائما ما يكون في ضوء السياق واللحظة التاريخية التي تفرض نفسها».
وأوضح أن الإرهاب الذي شهدته مصر، كان أقرب للإرهاب المنظم عبر ميليشيات ذات طابع عسكري بدرجة عالية، وكان لا بد من وجود نوع من أنواع تنظيف ومواجهة تلك الظاهرة بشكل حاسم، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية التي عبرتها القيادة السياسية هي مرحلة تقوية أركان الدولة المصرية.
وتابع: «فترة حكم الإخوان شهدت محاولة لتغيير هوية الدولة الحديثة في مصر بكل اجتهاداتها، والتي نقلت مصر من العصور المظلمة إلى الحداثة والعالم، ولأول مرة تواجد المصريين في الجيش الوطني وقاموا بإدارة الماكينات بأنفسهم والقيام بالكثير من مشروعات التنمية، وكان من الضروري أن يحدث وقفة ما، وهو ما حدث بالفعل في ثورة 30 يونيو».