قال الدكتور شريف حتيتة، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة والفائز بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب، إن هذه الجائزة لها مكانة مميزة نظرا لأنها تتعلق باسم الدولة المصرية، مضيفا أنه في غاية السعادة لحصوله عليها.
جوائز الدولة.. تقدير لجهوده الباحثين
وأوضح حتيتة، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن أي فائز بجائزة من جوائز الدولة يشعر بالفخر لأن ذلك يؤكد تقدير الدولة له ولعلمه وجهوده البحثية وقيمة أعماله الأدبية، لافتا إلى أن الجائزة تعطي الباحث حافزا كبيرا وتختلف عن أي جائزة أخرى، وقيمتها تتعلق بقيمة الدولة ومكانتها.
جائزة الدولة التشجيعية لها تاريخ عريق
وأشار حتيتة، إلى أن جائزة الدولة التشجيعية لها تاريخ عريق وحصل عليها مجموعة من كبار المثقفين والأدباء في بداية حياتهم، متابعا «لذلك أسعد بها وأجد فيها دافعا وحافزا للاستمرارية»، مؤكدا أن الجائزة بمثابة جائزة للجامعة واعتراف وإقرار بإسهام الجامعة في الحياة الثقافية والأدبية، وأن الجامعة لم ولن تخرج عن إطار الحياة الثقافية والأدبية والمجتمعية.
الرواية العربية الرائجة
ولفت أستاذ النقد الأدبي إلى أن كتابه الفائز بالجائزة يتعامل مع ظاهرة الرواية العربية الرائجة وهي ظاهرة ثقافية بالأساس وذات أبعاد اقتصادية، وأنه قد حرص على أن يكون الكتاب بلغة نقدية تجمع بين الأكاديمية واللغة التي يمكن أن يخاطب بها القارئ العام، لافتا إلى أن الكتاب يجمع بين المنهجية الأكاديمية والطابع الذوقي أو الفني، والجائزة في الأصل هي تقدير للجامعة التي ينمتى إليها وهي جامعة القاهرة.
وأكد الدكتور شريف حتيتة، أن الجائزة تعد إنصافا للكتاب وتقديرا له، كاشفا أنه بصدد إخراج كتاب قريبا في مجال نقد الرواية عن التخييل الاجتماعي في الرواية العربية ليكون لبنة في المشروع النقدي الذي يتمنى أن يوفق فيه، مختتما حديثه «أهدي الجائزة لكلية دار العلوم صاحبة الفضل عليّ وعلى الكثيرين ممن تخرجوا فيها وصاحبة الإسهام المستمر في حياتنا الثقافية وفي العطاء للوطن الغالي».