الحفاظ على قيمة رأس المال أصبح من الأمور التي تشغل بال الكثير من المواطنين والمستثمرين، كما أن اختيار المجال الاستثماري الجيد الذي يحفظ تلك الأموال ويجعلها تزيد أمر صعب، خاصة في ظل الظروف التي يشهدها العالم، ومن بين تلك الطرق الاستثمار في شراء الذهب حيث يعرف على مر الأزمنة والعصور أنه الملاذ والطريقة الآمنة لحفظ الأموال.
قال عمرو المغربي، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن الارتفاعات المتتالية لأسعار الذهب جاءت لعدة أسباب منها ارتفاع السعر في البورصة العالمية، بالإضافة إلى زيادة وتيرة الطلب المحلي وعدم التناسب بين العرض والطلب، حيث إن سعر جرام الذهب عيار 21 قد بلغ 1540 جنيها.
الوقت الأنسب للشراء
وأشار المغربي في تصريحات اليوم لـ«الوطن»، إلى أن الوقت الأنسب للشراء هو الوقت الذي يتوفر فيه رأس المال فائض عن الحاجة، بينما الوقت المناسب للبيع هو الذي نكون بحاجة فيه للمال فالذهب استثمار آمن ولكنه بعيد المدى، والذهب على مر العصور كان الطريقة الآمنة للحفاظ على المال.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أنه لا ينصح مطلقاً بشراء الذهب القديم، بينما ينصح بشراء الجنيهات أو السبائك كاستثمار، مشيراً إلى أنه لا يوجد فرق بين الجنيهات والسبائك فكلاهما جيد ويندرج تحت مسمى الذهب.
الدولة المصرية تعمل على توفير الذهب الخام
وأشار المغربي إلى أن هناك حجم طلب متزايد على الذهب في سوق الحلي، كما أن الدولة المصرية تعمل على توفير الذهب الخام عن طريق عمل مصفى للذهب، ما سيجعل الذهب متوفر بشكل أكبر في مصر وبشكل مستمر.
وأوضح المغربي أن الاضطرابات الحالية في سعر الذهب تجعل من التوقع بالسعر خلال الفترة المقبلة أمرا صعبا، موضحا أن من العوامل المتحكمة في أسعار الذهب، آليات العرض والطلب وسعر الدولار، بالإضافة إلى السعر في البورصة العالمية، موجهاً النصيحة للمشترين بالتأكد من الدمغة أولاً قبل الشراء والتأكد من الفاتورة، فالاستثمار في الذهب يكون على المدى الطويل وليس القريب.