شدد الدكتور محمد رفعت طبيب أطفال، على دور الأسرة والعائلة في شرح للأبناء أن الصورة المقدمة للأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، لا تعبر عن العالم الواقعي، إذ لا تمثل اهتمامات نجوم السوشيال ميديا من الصغار، من الاهتمام بشكل الجسم، وغيره، وأن هناك وجه آخر لصغار من نفس أعمارهم، قد يكونوا في محيطهم، مثل جيرانهم أو زملائهم بالمدرسة أو النادي، لا توجد لديهم نفس هذه الاهتمامات، بل لديهم اهتمامات أخرى.
إصابة الأطفال بالإحباط والضغط النفسي بسبب صور السوشيال ميديا
وأضاف «رفعت» في حوار مع الإعلامية فاطمة مصطفى على راديو 9090، أن هناك عبء نفسي على الأبناء، لكي يحصلوا على صورة مقاربة للصورة التي يشاهدون بها الصغار من سنهم على السوشيال ميديا، فنجد رغبة الفتيات الصغيرات، أن يقلدن مظهر فتيات السوشيال ميديا، لافتًا إلى المجهود المبذول والذي يمثل ضغط عليهن للحصول على الشعر الطويل والأنف الرفيع وشكل الأظافر وغيرها، وعلى جانب أخر يتوجه الأولاد كذلك «للجيم» للحصول على الشكل المرغوب من وجه نظرهم، حيث يشاهدون أقرانهم بأجسام رياضية مثالية، مما يؤدي إلى شعورهم بالإحباط من شكل أجسادهم، بل يتولد رغبة منهم لإخفاء أجسادهم على البحر وحمامات السباحة لحين الحصول على شكل الجسم المطلوب من وجهة نظرهم.
دور مهم للأسرة في تصحيح المفاهيم
ولفت طبيب الأطفال، إلى أن «يوتيوب»، يرشح للصغار الفيديوهات التي لها علاقة بالميكب والأكل، والحصول على شكل الجسم المناسب نتيجة عمليات البحث التى أعطت لمواقع التواصل الاجتماعي، مؤشر أن هذا هو المزاج العام للصغار، مشيرًا إلى الدور الهام للأسرة متمثلة في الأب والأم والأخوة الكبار، إضافة إلى دور العائلة من الأقارب خاصة الذين يحبوهم الأطفال والمراهقين، في تصحيح مفاهيم أن المظهر الخارجي هو كل شئ، بل هناك إهتمامات أخرى لصغار آخرين يمكن الإهتمام بها.