وسط صراخ الطفلة الذي لا يتوقف، ودعوات الأم وخوفها على صحة ابنتها وترقبها لحركات الطبيب وهو ينزع الخرزة الصغيرة من أذن ابنتها بحيلة غريبة لجأ إليها الدكتور محمد مصطفى، طبيب امتياز بمستشفى جامعة الأزهر بأسيوط.
خافض لسان، وهو قطعة خشبية يستخدمها الطبيب لفحص الفم والحلق واللسان، وصمغ «أمير» ومشرط طبي، أدوات استخدمها «مصطفى» في حيلته، حيث وضع الصمغ على خافض اللسان بعد تقطيعه ليناسب فتحة الأذن وإخراج الجسم المتواجد داخل الأذن، بحسب ما رواه لـ«الوطن»: «حاولت في البداية اسحب الغرزة بآلة طبية بس حجمها كان أكبر منها، فقطعت خافض اللسان وعملته خشبة صغيرة ودهنتها أمير وحطيتها في فتحة الخرزة لغاية ما الأمير مسك فيها وطلعتها».
«مصطفى»: ما فعلته لم يكن سهلًا
للوهلة الأولى ترى ما فعله «مصطفى» بسيطًا وباستخدام أدوات متوفرة، لكن يصفه بالأمر الصعب، موضحًا: «الصعوبة كانت في إن البنت تاخد عليا الأول وتثق فيا، لأن أي هزة منها وأنا بستخدم الخشبة ممكن الحالة تسوء أكتر وأكتر، وكنت خايف من رد فعل الأهل لإني مكنتش بستخدم ألة طبية، لكن كان عندي ثقة في ربنا إني هنجح والموضوع هيعدي على خير».
حيلته كانت طريقة علمية جديدة يستخدمها الأطباء
بعد نجاح حيلة «مصطفى»، شكرته والدة الطفلة ووالدها، وانهمرت عليه الدعوات، وحاول البحث عن ما طبيعة ما فعله، ووجد أنها طريقة علمية جديدة يستخدمها أطباء الأنف والأذن والحنجرة خارج مصر: «لما بحثت عن النت عن الطريقة اللي استخدمتها، لقيت إن فعلًا بيعملوا ده بس بأداة مختلفة»، مضيفًا أنها طريفة فعالة وتحقق نتائج إيجابية.