قال الدكتور محمد عبدالمعطي سمرة، عميد المعهد القومي للأورام، إنّ المعهد هو إحدى كليات جامعة القاهرة وأنشئ في نهايات ستينيات القرن الماضي بقرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كأول مركز متخصص في علاج الأورام على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا والمنطقة العربية، موضحًا أن المركز شمل كل تخصصات الأورام على مر السنوات وكان مركزًا رائدًا في علاج الأورام بالمنطقة كلها.
تجديد المبنى الجنوبي بالكامل
وأضاف «سمرة»، خلال حواره في برنامج «في المساء مع قصواء»، الذي يُعرض على شاشة «سي بي سي»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن المعهد يحتوي على 10 أقسام متخصصة في علوم الأورام من جميع النواحي، حيث بدأ في عام 1960 بالمبنى الشمالي، وفي نهاية الثمانينيات أنشئ في المبنى الجنوبي، ونظرا للهجوم الإرهابي في عام 2019 جرى تجديد المبنى الجنوبي بالكامل.
وأوضح عميد المعهد القومي للأورام، أن المبنى الشمالي به 350 سريرا لعلاج المرضى و4 غرف عمليات، وبالعودة إلى إحصائيات عام 2021 نجد أنه استقبل 135 ألف حالة أورام منها 30 ألف حالة جديدة وهو ما يمثل حوالي 20% من مرضى الأورام في مصر، أي أنه يعالج خُمس حالات الأورام في مصر، وأنه منذ عام 2013 وحتى عام 2021 استقبل المعهد نصف مليون مريضة أورام الثدي.
إجراء 500 عملية جراحية
وأشار إلى أنه تم إجراء 12 ألف جراحة، وفي النصف الأول من عام 2022 تم استقبال 36 ألف زيارة وإجراء 500 عملية جراحية، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بإجراء توسيعات في مستشفى الثدي، وقريبا سيتم زيادة عدد الخارجية من 5 إلى 16 عيادة، وتم البدء في تشغيل العلاج الإشعاعي لأورام الثدي، وهو ما يؤدي إلى علاج 70 مريضا في اليوم، فالمعهد به 800 طبيب وعضو هيئة تدريس و540 من التمريض، ونظرا للتوسعات الهائلة، فإن الدولة المصرية ستوفر عددا أكبر من العاملين بالكوادر الطبية والتمريضية والكوادر المساعدة، من أجل مواكبة التوسع.
وتابع: «السعة الاستيعابية للمعهد في خلال عام أو عام ونصف ستزيد بنسبة 220%، وذلك بعد افتتاح المستشفى الجديد في الشيخ زايد (مستشفى 500500)، حيث بدأ الحفر في عام 2016 ثم المباني في عام 2018، في ظل متابعة يومية من قبل القيادة السياسية بكل المستويات، مثل الرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وقريبا جدا سيتم بدء التشغيل التجريبي للمبنى الرئيسي في مستشفى 500500».