على أرض «درة المتوسط»، حيث يتلألأ ملعب رادس العريق، تستعد تونس لاحتضان حدث رياضي استثنائي، يجمع عملاقي القارة السمراء، الأهلي بطل إفريقيا والترجي التونسي، في مواجهة كروية نارية ضمن ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا.. فماذا تعرف عن هذا الملعب الذي يعرف باسم ستاد الرعب في القارة السمراء؟
جولة داخل ملعب رادس قبل مباراة الأهلي والترجي
يعرف الملعب الأولمبي حمادي العقربي، أو ملعب «رادس» كما يُطلق عليه عادة، باسم «درة المتوسط»، لكنه جرى تغيير اسمه منذ عام 2020، من أجل أن يحمل لقب حمادي العقربي، أسطورة المنتخب التونسي، لكن رغم القرار الرسمي بتغيير اسمه، إلا أن الملعب علق في الأذهان باسم رادس، خاصة بين جماهير الأهلي، التي تستعد لتشجيع المارد الأحمر من درجاته خلال أيام قليلة.
«في رادس لينا حكايات».. عبارة أطلقتها جماهير الأهلي، ترصد خلالها لحظات استثنائية عاشها المارد الأحمر داخل الاستاد الذي يعرف باسم ملعب الرعب في إفريقيا، إذ خاض الفريق 13 مباراة على هذا الملعب، استطاع أن يحقق 8 انتصارات بينها.
ستاد رادس تم تشييده عام 2001 لاحتضان دورة ألعاب البحر المتوسط، ومنذ ذلك الحين وبات شاهدًا على العديد من المباريات الهامة، بما في ذلك نهائي كأس الأمم الإفريقيية 2004، ونهائي دوري أبطال إفريقيا 2018.
يعد الملعب الرسمي للمنتخب التونسي لكرة القدم، إضافة إلى كونه معقل فريقي الترجي الرياضي والنادي الإفريقي، ويتميز بسعة مدرجات تسع لأكثر من 60 ألف متفرج، ما يجعله من أكبر الملاعب في إفريقيا.
يتمتع الملعب بتصميم حديث يضم مدرجات مغطاة بالكامل، وشاشة عرض عملاقة، ونظام إنارة متطور، يتوفر في الملعب أيضاً ملعب فرعي، ومرافق للتدريب، وصالة رياضية، ومسبح.
يقع الملعب في المدينة الرياضية برادس، على بعد حوالي 10 كيلومترات من وسط مدينة تونس، إذ يسهل الوصول إلى الملعب عبر وسائل النقل العام، والطرق السريعة.
يشتهر ملعب رادس بأجوائه الحماسية، خاصة خلال المباريات المهمة، وعلى رأسها مباريات الأهلي، إذ يعرف الجمهور التونسي بشغفه بكرة القدم، ودعمه الحار لمنتخبه الوطني والفرق المحلية.
من المتوقع أن تشهد مباراة الأهلي والترجي التونسي أجواء استثنائية، نظراً لتاريخ الفريقين العريق، ولقوة المنافسة بينهما.
ومن المقرر أن تقام مباراة الأهلي والترجي، في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، على ملعب رادس، يوم 18 من شهر مايو، على أن يقام لقاء الذهاب يوم 25 من الشهر ذاته.