خرج محمد رمضان عبداللطيف 39 عاما، وعبدالرحمن السيد عبده 45 عامًا من منزلهما بمركزي كفر صقر وأبو كبير، وذهبا إلى عملهما وبمجرد وصولهما، بدلا ملابسهما، وحملا الأدوات للبدء في حفر إحدى غرف الصرف الصحي بعمق 3 أمتار، ولكن سرعان ما انهالت عليهما و3 آخرين.
مصرع عاملين في انهيار بئر الصرف الصحي
الواقعة المأساوية شهدتها قرية اولاد موسى التابعة لمركز أبو كبير، وانتقلت قوة من ضباط مباحث مركز أبو كبير لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتبين أن العمال كانوا يباشرون عملهم مع مقاول مسند له إدخال مشروع الصرف الصحي بالقرية، وأثناء قيام العمال ال 5 بحفر الغرفة، انهالت عليهم لفقدان عوامل الأمان وعدم وجود سندات خشبية، وتدخل الأهالي وتمكنوا من إنقاذ ثلاثة فيما لقي اثنين مصرعهما.
جنازة مهيبة لتشييع الجثمانين
وفي مشهد جنائزي مهيب خرج الالاف من أهالي أبو كبير وكفر صقر لتسيبع جثماني شهيدي لقمة العيش، في مشهد عكس الوداع المؤلم للفقيدين اللذان اشتهرا بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق.
داخل منزل بسيط بقرية المهملي التابعة لمركز أبو كبير توافد الأهالي على منزل أسرة الراحل «محمد رمضان عبد اللطيف» 39 عاما لتقديم العزاء لأسرته بينما توسطت والدته وزوجته السيدات المتشحات بالسواد يحاولن مؤازرتهن، والتخفيف من الامهن.
وقالت «رويحة عطا»، إن ابنها الراحل محمد كان الابن الوحيد الذكر لها بالإضافة لـ3 فتيات، لافتة إلى أنه كان المسؤول عن رعايتها ورعاية شقيقاته بالإضافة إلى أطفاله الأربعة.
وتابعت: «ابني كان حنين، وشقيان علينا، واللي في جيبه مش ليه، كان سندنا وضهرنا اللي انكسر».
وأشارت إلى أن ابنها الراحل كان عامل باليومية وليس لديه أي مصدر دخل آخر، وناشدت الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بصرف معاش تكافل وكرامه لابنائه.
كما ناشد أهالي كفر صقر المحافظ والتضامن بصرف معاش لأسرة العامل الراحل عبدالرحمن السيد عبده.
