يعد مشروع ميناء الإسكندرية الكبير، من أبرز المشروعات المهمة التي تقوم بها وزارة النقل في مجال الموانئ المصرية، بما يجعل مصر مركزاً عالمياً من مراكز التجارة واللوجستيات تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لذلك تحالفت وزارة النقل، مع كبرى الشركات العالمية في مجال الموانئ لتنفيذ خطة التطوير بدقة وكفاءة عالية.
إنشاء محطات جديدة في ميناء الإسكندرية
أعمال التطوير التي يشهدها ميناء الإسكندرية، تؤكد أن ملف النقل البحري في مصر شهد اهتماماً كبيراً من قبل القيادة السياسية، وفق ما رواه الدكتور خالد السقطي، عميد كلية النقل الدولي واللوجستيات، لـ«الوطن»، مشيداً بإنشاء محطات جديدة في ميناء الإسكندرية أو الدخيلة أو إنشاء الميناء الكبير.
لم تقتصر الإجراءات الخاصة بأن تكون مصر مركزاً للتجارة العالمية على أعمال التطوير فقط، فيؤكد الدكتور خالد السقطي، على ضرورة وجود إطار تشريعي وقانوني لتيسير العمل للأنشطة اللوجستية المختلفة، والاستفادة من الخبرات اللوجستية المتراكمة لدى الكوادر البشرية المصرية.
تفاصيل جديدة بشأن مشروع ميناء الإسكندرية الكبير
واتخذت وزارة النقل، خطوات مهمة في مشروع ميناء الإسكندرية الكبير، ضمنها مشروع إنشاء محطة الحاويات على رصيف 100 بميناء الدخيلة وستسمح باستقبال سفن عملاقة بطول 400 متر كما سيتم استخدام باقي مساحة رصيف 100 في تداول البضائع العامة، ضمن مشروع إنشاء محور «السخنة / الدخيلة» اللوجستي المتكامل للحاويات وهو أكبر ممر لوجيستي لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.
وتنفذ الوزارة أيضاً مشروعي الحاجزين الغربي والشمالي ضمن خطة إنشاء خمسة حواجز امواج جديدة في إطار مشروع ميناء الإسكندرية الكبير، ومشروع إنشاء محطة الصب الجاف بميناء الدخيلة بقيمة إجمالية 1.6 مليار جنيه.
محطة تحيا مصر متعددة الأغراض
كما تعمل وزارة النقل، على مشروع إنشاء منطقة لوجستية على مساحة 273 فدان تقريبا بقيمة تقريبية مليار جنيه لإنشاء منطقة لوجستية متكاملة وموانئ نهرية لخدمة ميناء الإسكندرية، فضلاً عن تنفيذ كباري هويس المالح والتي تم الانتهاء منها بهدف تدعيم قدرات النقل النهري بالميناء.
واشتمل مشروع ميناء الإسكندرية الكبير، على أهم محطة وهي محطة تحيا مصر متعددة الأغراض على الأرصفة من 55-62، والتي استقبلت 28 سفينة حتى الآن منذ بدء التشغيل التجريبي للمحطة في فبراير الماضي، ومن المنتظر أن تعمل بها أيادي عاملة مصرية بنسبة تزيد عن 95% وتوفر نحو 1500 وظيفة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة.
محطات الترانزيت
وفق تقرير لوزارة النقل، فإن محطة تحيا مصر هي محطة ذكية خضراء تعمل بأفضل الوسائل الحديثة في شحن وتفريغ وتداول البضائع وتديرها شركة عالمية متخصصة في مجال الإدارة والتشغيل هي «CMA» الفرنسية، وتتم بها عمليات التفريغ والشحن، على يد فريق تم تعيينه وفقا لأعلى معايير الاختيار.
مشروع ميناء الإسكندرية الكبير، من المقرر أن يؤهل الميناء لأن يكون أحد محطات الترانزيت في المستقبل لجعل مصر مركزاً للتجارة واللوجستيات، وجذب خدمات جديدة إلى الموانئ المصرية.